موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّالِثَ عَشَر: حَمَد الجاسِر (ت: 1421هـ)


حَمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جابِر آل جاسِر، من الشبولِ؛ أُسرةِ آلِ جاسِر المُنتَمِية إلى الكتمةِ مِن بني عليٍّ من قبيلةِ حَربٍ.
مَوْلِدُه:
وُلِدَ بقَريةِ البرودِ مِن إقليمِ السرِّ في منطقةِ نَجْدٍ سَنةَ ثمانٍ وعِشرينَ وثلاثِ مِائةٍ وألْفٍ.
مِن مشايخِه:
سَعدُ بنُ عَتيقٍ، ومُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ آل الشيخ، ومُحَمَّد عبد الرَّازق حمزة، ومُحَمَّد بهجة البِيطار، ومُحَمَّد بن عُثمان الشَّاوي، ومُحَمَّد علي البيز، وعَبدُ اللهِ المُطلِق الفهيد، ومُحَمَّدُ بنُ حلمي بنِ سَعيدٍ.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
العَلَّامةُ المُؤَرِّخُ الجُغرافيُّ، النَّسَّابةُ، الإعلاميُّ السُّعوديُّ، اهتَمَّ باللُّغة العَربيَّة والتَّاريخِ والجُغرافيا بالإضافةِ لِعِلمِ الأنسابِ، وهو عُضوٌ بعَدَدٍ مِن مَجامِعِ اللُّغة العَربيَّة في عَدَدٍ مِنَ العَواصِمِ العَربيَّة، عَمِلَ في مَجالِ التَّعليمِ والقَضاءِ بالإضافةِ إلَى الصِّحافةِ، عَمِلَ مُدَرِّسًا في يَنبعَ ثُمَّ مُديرًا لِلمَدرَسة، ثُمَّ انتَقَلَ إلَى سِلكِ القَضاءِ، فعَمِلَ قاضيًا، والتَحَقَ بكُلِّيَّة الآدابِ في جامِعة القاهرةِ وتَركَها بسَبَبِ الحَربِ العالميَّة الثَّانية، وأُعيدَتِ البَعثة السُّعوديَّة، ثُمَّ رَجَع إلَى التَّدريسِ فدَرَّس في مَناطِقَ عَديدةٍ في المَملَكة العَرَبيَّة السُّعوديَّة، وشَغلَ مَناصِبَ تَربويَّةً مُختَلِفةً، فكان أوَّلَ مُديرٍ لِكُلِّيَّتَيِ الشَّريعة واللُّغة العَربيَّة في الرِّياضِ اللَّتَينِ كانتا النَّواةَ لِإنشاءِ (جامِعة الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سُعودٍ الإسلاميَّة)، وأنشَأ أوَّلَ مَكتَبة عُنِيَت بعَرْضِ المُؤَلَّفاتِ الحَديثة تَحتَ إشرافِه، وأنشَأ صَحيفةَ (اليَمامة)، وهيَ أوَّلُ صَحيفةٍ في الرِّياضِ.
عَقيدتُه:
كان رَحِمه اللهُ على مَذهَبِ السَّلَفِ الصَّالحِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ، يدُلُّ على ذلك أنَّه عَكَف في صِباه على دِراسةِ كُتُبِ التوحيدِ، خاصةً كُتُبَ الشَّيخِ محمَّدِ بنِ عَبدِ الوَهَّابِ؛ مِثلُ: (الأُصول الثَّلاثة) وغيرِها.
فضلًا عن أنَّه ألَّف كتابًا ترجَمَ فيه للشَّيخِ المجَدِّدِ محمَّدِ بنِ عَبدِ الوَهَّابِ، وهو كِتابُ: ((المرأة في حياةِ إمامِ الدَّعْوةِ محمَّدِ بنِ عَبدِ الوَهَّاب))، صدَّره بقَولِه: ((لم يُعْنَ مَن اطَّلَعْتُ على مؤَلَّفاتِهم مِن المؤَرِّخينَ بجوانِبِ حياةِ الإمامِ المجَدِّدِ الشَّيخِ محمَّدِ بنِ عَبدِ الوَهَّابِ -أسبَغَ اللهُ عليه شآبيبَ عَفْوِه ورِضوانِه- إلَّا بما يتَّصِلُ بدَعوتِه إلى تجديدِ الدِّينِ، وتَطهيرِه مِن شَوائِبِ الشِّركِ والبِدَعِ والخُرافاتِ)) [807] ينظر: ((المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب)) لحمد الجاسر (مطبوع ضمن بحوث ندوة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الأول) (ص: 161). .
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((نظرات في كتاب تاج العروس))، وكتاب: ((ملاحظات على المعجم الكبير))، وكتاب: ((رحلات حمد الجاسر للبحث عن التراث))، وكتاب: ((إطلالة على العالم الفسيح))، وكتاب: ((في سراة غامد وزهران))، وكتاب: ((في شمال غرب الجزيرة))، وكتاب: ((مُعجَم قبائل المملكة العَرَبيَّة السعودية))، وكتاب: ((جَمْهرة أنساب الأُسَر المتحضِّرة في نجد))، وكتاب: ((باهِلةُ القبيلةُ المُفترى عليها)).
وفاتُه:
تُوفِّي سَنةَ إحدى وعِشرينَ وأربَعِ مِائةٍ وألْفٍ [808] ((حمد الجاسر جغرافي الجزيرة العربية ومؤرخها ونسابتها)) أحمد العلاونة (ص: 12-15 ) ، ((الجاسر: سيرة وعطاء)) التوباد، هيئة التحرير، الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، العدد 21، 1422هـ، (ص: 66-67) ((من سوانح الذكريات)) لحمد الجاسر. .

انظر أيضا: