موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّالِثَ عَشَرَ: مُصطفى جوَّاد بن مصطفى البَغْداديُّ (ت: 1389هـ)


مصطفى جوَّاد بنُ مصطفى بنِ إبراهيمَ، البَغْداديُّ، التُّركُمانيُّ الأصلِ.
مَوْلِدُه:
وُلِد ببغدادَ سَنةَ ثلاثٍ وعِشرينَ وثلاثِ مِائةٍ وألفٍ.
مِن مَشايخِه:
طه الرَّاوي.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
أديبٌ، ومُدَرِّسٌ، عالِمٌ كَبيرٌ في اللُّغة، شاعِرٌ، مِن أبرَزِ مَن تَصَدَّى لِلنَّقدِ اللُّغَويِّ، وكان عُضوًا في المَجامِعِ اللُّغَويَّة العِلميَّة ببَغدادَ، ودِمَشْقَ، والقاهِرةِ، واسِعَ المَعرِفةِ بتاريخِ الدَّولة العُباسيَّة والفترة المُظلِمة، كان والِدُه خيَّاطًا، أصيبَ بالعَمَى، ونَشَأ مُصطَفى في فَقرٍ وحِرْمانٍ، وتَولَّى التَّدريسَ في مَدارِسَ عِدَّة، كان آخِرَها دارُ المُعَلِّمينَ العالية، وكان سَريعَ الحِفظِ، ولا يَنسَى ما يَحفَظُ، وعُرِفَ بالتَّواضُعِ والهَشاشة، وبِالبَساطةِ في مَأكولِه ومَلبوسِه، وأُخِذَ عليه تَشَدُّدُه في الإصلاحِ اللُّغَويِّ، واشتَغَلَ مُعَلِّمًا بالمَدارِسِ الابتَدائيَّة، أرسَلَتْه الحُكومةُ إلَى باريس لِلدَّارِسةِ في جامِعة السُّورْبُون، ولَمَّا أتَمَّ رِسالةَ تَخرُّجِه لِلدُّكتوراه زَعَمَتِ الجامِعةُ أنَّ أُستاذَه مَشغولٌ عَن مُناقَشَتِه فيها بسَبَبِ الحَربِ العالميَّة الثَّانية، وكَذَلِكَ زَعَمَتِ الجامِعةُ لِتَلامَذةٍ غَيرِه، كان السَّبَبُ الحَقيقيُّ هو اتِّهامَهم بالْمَيْلِ إلَى (النَّازِيَّة)، فرَجَع إلَى العِراقِ، وشَهادةُ الدُّكتوراه مُعَلَّقة، ودَرَّسَ الأدَبَ واللُّغةَ بدارِ المُعَلِّمينَ العالية ببَغدادَ.
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((المباحِث اللُّغَويَّة في العراق))، وكتاب: ((سيِّدات البلاط العباسي))، وكتاب: ((دراسات في فلسفة النَّحْو والصرف واللُّغةِ والرَّسم))، وكتاب: ((قُل ولا تَقُل))، وكتاب: ((الشَّخصيَّات العَرَبيَّة))، وكتاب: ((عَصْر الإمام الغزالي)).
وفاتُه:
تُوفِّي بالنَّجَف سَنةَ تسعٍ وثَمانينَ وثلاثِ مِائةٍ وألْفٍ [782] يُنظر: ((الأعلام)) للزركلي (7/ 230)، ((إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير)) لأحمد العلاونة (ص: 24ـــ25). .

انظر أيضا: