موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّالِثُ: ابنُ القَطَّاعِ (ت: 515هـ)


أبو القاسِمِ عليُّ بنُ جَعفرِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الحُسَينِ بنِ أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ زيادةِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأغلَبِ، المعروفُ بابنِ القَطَّاعِ، السَّعديُّ، الصقليُّ، اللُّغَويُّ، النَّحْويُّ، من أبناءِ الأغالِبةِ السَّعْديِّينَ أصحابِ المَغرِبِ.
مَوْلِدُه:
وُلِد بصَقليَّةَ سَنةَ ثلاثٍ وثلاثينَ وأربَعِ مِائةٍ.
مِن مَشَايِخِه:
ابنُ البرِّ اللُّغَويُّ.
ومِن تَلَامِذَتِه:
أبو البَرَكاتِ بنُ العرقيِّ، وأبو مُحَمَّدٍ عبدُ الدَّائِمِ بنُ عُمَرَ بنِ حُسَينٍ، وعبدُ الواحِدِ بنُ غَلَّابٍ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
وكان ذَكِيًّا شاعِرًا، راويةً للآدابِ، وأجاد في النَّحْوِ غايةَ الإجادةِ، ورحل عن صَقليَّةَ لَمَّا استولت عليها النَّصارى، ووصل إلى مِصرَ وبالغ أهلُها في إكرامِه، وأحسنت إليه الدَّولةُ، وسُئِل عن كِتابِ الصَّحاحِ في اللُّغة للجَوهريِّ، فذكَرَ أنَّه لم يصِلْ إليهم، ثمَّ لَمَّا رأى اشتغالَ الطَّلَبةِ به، ورغبةَ النَّاسِ فيه رَكبَ فيه طريقًا في روايتِه، وأخذ النَّاسُ عنه مقلِّدينَ له.
من شِعْرِه:
قوله في غلامٍ اسمه حمزة:
يا من رمى النَّارَ في فؤادي
وأنبَطَ العَيْنَ بالبُكاءِ
اسمُك تصحيفُه بقَلْبي
وفى ثناياك بُرءُ دائِي
أرددْ سَلامي فإنَّ نفسي
لم يَبْقَ منها سوى ذِماءِ
وارفُقْ بصَبٍّ أتى ذليلًا
قد مزج اليأسَ بالرَّجاءِ
أنهَكَه في الهوى التجَنِّي
فصار في رِقَّةِ الهواءِ
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الأفعال))، وكتاب: ((أبنية الأسماء))، وكتاب: ((الدُّرَّة الخطيرة في المختار من شعراء الجزيرة))، وكتاب: ((لمح المُلَح))، وكتاب: ((الشَّافي في القوافي))، وكتاب: ((المجموع الأدبي)).
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ خَمْسَ عَشْرةَ وخَمسِ مِائةٍ [470] يُنظر: ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (2/ 236)، ((وفيات الأعيان)) لابن خلكان (3/ 322)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (11/ ((حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة)) للسيوطي (1/ 533)، ((الأعلام)) للزركلي (4/ 269). .

انظر أيضا: