موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الأوَّلُ: أبو إسْحَاقَ الرِّفاعِيُّ (ت: 411 هـ)


أبَوْ إسْحَاقَ إبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدِ بنِ الطَّيِّب، الرِّفَاعِي، الوَاسِطِي، النَّحْويُّ، المُقْرِي.
مِن مَشَايِخِه:
أبو سعيدٍ السِّيرافيُّ، وعبدُ الغَفَّارِ الحُضينيُّ.
ومِن تَلَامِذَتِه:
أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سَهْلِ بنِ بِشْرَانَ.
مَنْزِلَتُه وَمَكَانَتُه:
كان أبو إسْحَاق الرِّفاعِي عَالِمًا نَحْويًّا بَارِعًا، وكان ضَرِيرًا، قَدِم وَاسِط، فَأَخَذ القُرْآنَ مِن عبد الغَفَّار الحُصَيْنِي، ثمَّ أَتَى إِلَى بَغْدَاد، فَصَحِب السِّيرَافِي، وَقَرَأَ عليه شَرْحَه على الكِتَاب، وَسمع مِنْهُ كُتُب اللُّغَة والدَّوَاوِين، ثم عَاد إلَى وَاسِط، فَجَلَسَ بالجامِع صَدْرًا يُقْرِئ النَّاسَ، ثمَّ نزل الزَّيْدِيةَ، وَهُنَاكَ تَكَوَّن الرَّافِضَةُ والعَلَوِيُّون، فَنُسِب إِلى مَذْهَبِهِم، ومُقِت، وجَفَاه النَّاس.
عقيدتُه:
لا تدُلُّ المصادِرُ صَراحةً على عَقيدتِه، وإنَّما ذَكَرت أنَّه نزَلَ محلَّةَ الزَّيديَّةِ من واسِطٍ، وهي أصلُ الرَّوافِضِ والعَلَويِّينَ، فنُسِبَ إليهم، ومُقِتَ بمَقْتِ النَّاسِ لهم [437] ينظر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (1/65)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقفطي (1/203). .
ومِن شِعْره:
وأَحِبَّةٌ مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّنِي
أُبْلَى بِبَيْنِهِم فَبِنْتُ وبَانُوا
فَاتُوا المَسَافَة فَالتَّذَكُّرُ حَظُّهُم
مِنِّي وحَظِّي مِنْهُم النِّسْيَانُ
وَفَاتُه:
تُوفِّي سَنةَ إحدى عَشْرةَ وأربعِ مِائة. وقيل: اثنتي عَشْرةَ وأربَعِ مِائة [438] يُنظَر: ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (1/ 65)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (1/ 202)، ((الوافي بالوفيات)) للصفدي (5/ 232)، ((لسان الميزان)) لابن حجر (1/ 289)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (1/ 413). .

انظر أيضا: