موسوعة اللغة العربية

الفَصلُ الثَّالِثُ والعِشرون: أَبُو مُحَمَّدٍ التَّوَّزِي (ت: 238 هـ)


أَبُو مُحَمَّدٍ عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ هَارُون، التَّوَّزِي [185] بِفَتْح الْمُثَنَّاة فَوق، وَالْوَاو الْمُشَدَّدَة، بعْدهَا زَاي، وَهِي بِقرب كازرون من بِلَاد فَارس، وَيُقَال لَهَا: تَوَّج بالجيم. يُنظَر: ((توضيح المشتبه)) (1/ 638، 639) و(2/ 75). ، ويُقَال: التَّوَّجي، مَوْلَى قُرَيْشٍ، النَّحْويُّ اللُّغَويُّ.
مِن مَشَايِخِه:
أبو عُبَيْدةَ مَعمَرُ بنُ المُثنَّى، والأَصْمَعِي، وأَبو زَيْد الأنصاري، وأبو عُمَر الجَرْمِي.
ومِن تَلَامِذَتِه:
الحَسَنُ بنُ خَلِيل، وعُمَرُ بنُ شَبَّة.
مَنزِلتُه ومكانتُه:
يُعَدُّ أبو مُحَمَّد التَّوَّزِي مِن أكَابِر أَئِمَّة النَّحْو واللُّغَة.
قرأ التَّوَّزيُّ كِتَابَ سِيبَوَيْه على أبي عُمَر الجَرْمِي، وكان شديدَ العنايةِ بالشِّعْرِ، حتى قال المُبرِّد عنه: (مَا رَأَيْتُ أَعْلَمَ بالشِّعْرِ منه)، وقال أيضًا: (كان التَّوَّزِي أعلَمَ مِن الرِّيَاشِي والمازِنِي).
وتزوَّج التَّوَّزِي أمَّ أبي ذَكْوَان النَّحْويُّ، فكان أبو ذَكْوَان إذا قِيل له: (مَن التَّوَّزِي منك؟ يقول: كان أبا إخوَتي).
مُصنَّفاتُه:
مِن مُصَنَّفَاتِه: كتاب: ((الأمثال))، وكتاب: ((الأضداد))، وكتاب: ((النوادر))، وكتاب: ((الخيل وسبقها وشياتها)).
وفاتُه:
تُوفِّي سَنةَ ثلاثينَ ومائَتَينِ، أو ثلاثٍ وثلاثينَ ومائَتَينِ، أو ثمانٍ وثلاثينَ ومائَتَينِ [186] يُنظَر: ((طبقات النحويين واللغويين)) لمحمد بن الحسن الزُّبَيدي (ص 99)، ((نزهة الألباء في طبقات الأدباء)) لكمال الدين الأنباري (ص 135)، ((معجم الأدباء)) لياقوت الحَمَوي (4/ 1546)، ((إنباه الرواة على أنباه النحاة)) للقِفْطي (2/ 126)، ((بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة)) للسيوطي (2/ 61). .

انظر أيضا: