موسوعة اللغة العربية

تمهيدٌ: المَجازُ


ضِدُّ الحَقيقةِ، وهو اسْتِعمالُ اللَّفْظِ في غيْرِ ما وُضِعَ له لِعَلاقةٍ ما بَيْنَ المَعْنى الحَقيقيِّ والمَعْنى المَجازيِّ، ويكونُ الاسْتِعمالُ لِقَرينةٍ مانِعةٍ مِن إرادةِ المَعْنى الحَقيقيِّ، وقد تكونُ حاليَّةً أو لَفْظيَّةً؛ تقولُ: تَكلَّمَ بالمَجازِ.
ويُطلَقُ في النَّحْوِ مَثلًا على المَجازِ بالأمْرِ، وهو جَوابُ الأمْرِ، أي: الفِعلُ المَجْزومُ بجَوابِ الأمْرِ، مِثلُ: "اطْلُبْ تَجِدْ".
ومِن أمْثِلةِ المَجازِ في النَّحْوِ أيضًا: خُروجُ الظَّرْفِ عنِ الظَّرْفيَّةِ اتِّساعًا؛ فقد يُذهَبُ بالظَّرْفِ عن أن يُقدَّرَ فيه مَعْنى "في" اتِّساعًا، فيُجْرى لِذلك مَجْرى المَفْعولِ به، فيُقالُ: "الَّذي سِرْتُه يوْمُ الجُمُعةِ".
وأيضًا: حَذْفُ المُضافِ وإقامةُ المُضافِ إليه مَقامَه، ويُسمَّى مَجازَ النُّقْصانِ، كقَولِه تعالى: وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [يوسف: 82] ، أي: أهْلَ القَريةِ.. إلى غيْرِ ذلك مِنِ اسْتِخداماتِ المَجازِ في النَّحْوِ [633] يُنظَر: ((شرح المفصل)) لابن يعيش (1/ 431، 432)، ((الزيادة والإحسان في علوم القرآن)) لابن عقيلة المكي (5/ 437)، ((المعجم المفصل في النَّحْو العربي)) لعزيزة فوال (2/ 953). .

انظر أيضا: