موسوعة اللغة العربية

الفصلُ التَّاسعُ: القِلَّةُ


ضِدُّ الكَثْرةِ، وهي الاسْتِعمالُ المَسْموعُ الَّذي يُحفَظُ ولا يُقاسُ عليه، وتَنْقسِمُ إلى:
القِلَّةِ الذَّاتيَّةِ: هي مَجْموعةٌ مِنَ الأساليبِ المَسْموعةِ بقِلَّةٍ، واضِحةٌ في ذاتِها، وغيْرُ صالِحةٍ للقِياسِ عليها؛ كتَقْديمِ التَّمْييزِ على العامِلِ المُتَصرِّفِ، كقَولِ الشَّاعِرِ:
ولسْتُ إذا ذَرْعًا أَضِيقُ بضارِعٍ
ولا يائِسٍ عِنْدَ التَّعسُّرِ مِن يُسْرِ
والقِلَّةِ النِّسْبيَّةِ: هي مَجْموعةٌ مِنَ الاسْتِعمالاتِ المَسْموعةِ الَّتي تكونُ صالِحةً للقِياسِ عليها، ولكنَّها قَليلةٌ بالنِّسْبةِ لمَجْموعةٍ أُخْرى تُخالِفُها في الحُكْمِ؛ كاسْتِعمالِ "ليس" و "لا يكون" أداتَيِ اسْتِثناءٍ، مِثلُ: "قطَفتُ الأزْهارَ ليس أزْهارَ حَدِيقَتي".
ويُطلَقُ لَفْظُ القِلَّةِ في الصَّرْفِ على جُموعِ القِلَّةِ، وهي: الجَمْعُ الَّذي يدُلُّ على عَددٍ مُحدَّدٍ لا يَزيدُ عن عَشَرةٍ، وأوزانُ جُموعِ القِلَّةِ مِنها القِياسيُّ، ومنها السَّماعيُّ على تَفصيلٍ في ذلك [536] يُنظر: ((المساعد على تسهيل الفوائد)) لابن عقيل (3/ 393)، حيث قال: وسيأتي ما يُقاسُ في كلٍّ منها، وما يُحفَظ فيه. ، وأشهرُ صِيَغِه أرْبعٌ، وهي: "أَفْعِلَة"، نَحْوُ: "أغْذِية، أدْوِية، أَمْسِية"، و"أَفْعُل"، نَحْوُ: "أَلْسُن، أَرْجُل، أَعْيُن"، و"فِعْلَة"، نَحْوُ: "صِبْية، فِتْية، غِلْمة (جَمْع غُلامٍ)"، و"أَفْعَال"، نَحْوُ: "أَعْناق، أَعْمام، أَبْطال" [537] يُنظَر: ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص: 190)، ((المعجم المفصل في النَّحْو العربي)) لعزيزة فوال (1/ 300) و(2/ 799، 800). .

انظر أيضا: