موسوعة اللغة العربية

الفصلُ الأوَّلُ: الشَّاذُّ


يُطلَقُ على الخُروجِ عنِ القاعِدةِ ومُخالَفةِ المَعْهودِ المُطَّرِدِ مِن غَيْرِ نَظَرٍ إلى قِلَّةِ وُجودِه وكَثْرتِه، بخِلافِ النَّادِرِ؛ فهو ما يكونُ قليلَ الوُجودِ وإن كان جارِيًا على القِياسِ.
ويَنْقسِمُ الشَّاذُّ إلى قِسْمَينِ؛ أحدُهما: شاذٌّ في القِياسِ والاسْتِعمالِ، وهو الَّذي يَجيءُ على خِلافِ القِياسِ، ولا يُقبَلُ عِنْدَ الفُصَحاءِ والبُلَغاءِ، وهو مَرْدودٌ ومَذْمومٌ، والآخَرُ شاذٌّ في القِياسِ فَصيحٌ في الاسْتِعمالِ، وهو الَّذي يَجيءُ على خِلافِ القِياسِ، ويُقبَلُ عِنْدَ الفُصَحاءِ والبُلَغاءِ، وقد ورَدَ مِنه أشْياءُ في القُرآنِ، مِثلُ "أئِمَّة" في قَولِه تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا [السجدة: 24] ؛ فإنَّ القِياسَ "أيمَّة" بإبْدالِ الهَمْزةِ ياءً، لكنَّها جاءت على غيْرِ القِياسِ، إلَّا أنَّها فَصيحةٌ في الاسْتِعمالِ؛ لوُرودِها في القُرآنِ واسْتِعمالِ العَربِ لها [421] يُنظر: ((التوقيف على مهمات التعريف)) لزين الدين المناوي (ص:201)، ((دستور العُلَماء)) للأحمد نكري (2/141). .

انظر أيضا: