موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الرَّابع والعشرون: الاسمُ المَنْقوصُ


هو الاسمُ المُعرَبُ الَّذي في آخِرِه ياءٌ لازِمةٌ مَكْسورٌ ما قَبْلَها دائِمًا، مِثلُ: القاضي والسَّاعي والدَّاعي، فهذه الكَلِماتُ آخِرُها ياءٌ، وقَبْلَ هذه الياءِ حَرْفٌ مَكْسورٌ، أيْ: تحتَه كَسْرٌ.
وحُكْمُه أنَّه إذا كان مُعرَّفًا بأل أو بالإضافةِ ظهَرَ فيه النَّصْبُ، نَحْوُ: رأيْتُ القاضيَ العادِلَ، وقولِ اللهِ تعالى: يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ [الأحقاف: 31] ، ويُقدَّرُ فيه الرَّفْعُ والجَرُّ لثِقَلِهما على الياءِ؛ تقولُ: هذا القاضي ظالِمٌ، قاضي القُضاةِ عادِلٌ؛ بتَقْديرِ الضَّمَّةِ على الياءِ، وتقولُ: تَعلَّمتُ مِنَ الدَّاعي الأمرَ بالمَعْروفِ، ذهَبتُ إلى قاضي المُسلِمينَ؛ بتَقْديرِ الكَسْرةِ أيضًا.
فإن لم يَكُنْ مُعرَّفًا بألْ ولا بالإضافةِ حُذِفتِ الياءُ في حالَتَيِ الرَّفْعِ والجَرِّ، وعُوِّضَ عنها بالتَّنْوينِ بالكَسْرِ على الحَرْفِ قَبْلَها، وثَبتَتْ وعليها الفَتْحةُ في حالةِ النَّصْبِ؛ تقولُ: رأيتُ قاضيًا عادِلًا، هذا ساعٍ إلى الحَقِّ، مَنْ يُضلِلِ اللهُ فما له مِن هادٍ [99] يُنظر: ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:107). .

انظر أيضا: