موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّالث عشر: اسمُ الفِعلِ


هو اسمٌ يَنوبُ عنِ الفِعلِ، ويَتضمَّنُ مَعْناه وزَمَنَه، ويَعمَلُ عَمَلَه، ولكنَّه ليس مِن لَفْظِه، ولا يَقبَلُ عَلامةَ الفِعلِ الَّذي يَقومُ مَقامَه، ولا يَتأثَّرُ بالعوامِلِ الَّتي تَسبِقُه، مِثلُ كَلِمةِ: (صَه)؛ فهي اسمُ فِعلِ أمْرٍ بمَعْنى اسْكُتْ، تَقومُ مَقامَ هذا الفِعلِ، وتدُلُّ عليه، ولكنَّها لا تَقبَلُ عَلامةَ فِعلِ الأمْرِ، ولا يَسبِقُها شيءٌ يُؤثِّرُ فيها.
وتُسمَّى أسْماءُ الأفْعالِ أيضًا بالخالِفةِ؛ قيل: لأنَّها تَخلُفُ الفِعلَ في الدَّلالةِ على مَقصَدِه [87] يُنظر: ((أوضح المسالك)) لابن هشام (4/78)، ((شرح الأشموني)) (3/97)، ((معجم المُصْطلَحات النَّحْوية والصرفية)) لمحمد سمير اللبدي (ص:77)، ((المعجم المفصل في اللُّغة والأدب)) لإميل يعقوب وميشال عاصي (ص:119)، ((شرح الحدود في النَّحْو)) للفاكهي (ص:180). . وثَمَّةَ خِلافٌ في كَوْنِها أسْماءً أو أفْعالًا؛ فجُمْهورُ البَصريِّينَ يَرَونَ أنَّها أسْماءٌ، وبعضُ البَصريِّينَ يَرَونَ أنَّها أفْعالٌ استُعمِلتِ اسْتِعمالَ الأسْماءِ، والكُوفيُّونَ يَرَونَ أنَّها أفْعالٌ حَقيقيَّةٌ.
والصَّحيحُ أنَّها أسْماءٌ؛ لقَبولِها عَلاماتِ الاسمِ كالتَّنوينِ، وعَدَمِ قَبولِها عَلاماتِ الأفْعالِ [88] يُنظر: ((توضيح المقاصد)) للمرادي (3/ 1159). .

انظر أيضا: