موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الرَّابِعُ: المَآخِذُ على الكِتابِ


لم يَخْلُ هذا المُعجَمُ مِنَ المَآخِذِ والأخْطاءِ، وقدِ اسْتَدرك عليه بعضُ العُلَماءِ بعضَ الأخْطاءِ الَّتي وقَعتْ فيه، ومُعظَمُ الأخْطاءِ ناتِجةٌ عن عَدَمِ الدِّقَّةِ في التَّعْريفاتِ.
ومِن ذلك ما اسْتَدرَكه عليه الدُّكتورُ عَدنانُ الخَطيبُ في مَقالاتٍ له سمَّاها: ((نَظَراتٌ في المُعجَمِ الوَسيطِ)).
فعلى سَبيلِ المِثالِ:
1- قولُهم: اليومُ: زَمَنٌ مِقدارُه مِن طُلوعِ الشَّمسِ إلى غُروبِها [293] ((المُعجَم الوسيط)) (2/1067). ، والصَّحيحُ: مِن مُنْتصَفِ اللَّيلِ إلى مُنْتصَفِ اللَّيلِ [294] يُنظر: ((متن اللُّغة)) لأحمد رضا (5/843). .
2- قولُهم: الصَّباحُ: أوَّلُ النَّهارِ [295] ((المُعجَم الوسيط)) (1/505). . والصَّوابُ ما رَوَاه الجَواليقيُّ عن ثَعْلَبٍ: الصَّباحُ عند العَربِ مِن نِصْفِ اللَّيلِ الأخيرِ إلى الزَّوالِ [296] ((المِصْباح المُنير)) للفيومي (1/331). .
3- قولُهم: المَساءُ: زَمانٌ وَقتُه بعد الظُّهرِ إلى صَلاةِ المَغرِبِ أو نِصْفِ اللَّيلِ [297] ((المُعجَم الوسيط)) (2/870). . والصَّحيحُ ما رَوَاه الجَواليقيُّ عن ثَعْلَبٍ: المَساءُ مِنَ الزَّوالِ إلى آخِرِ نِصْفِ اللَّيلِ الأوَّلِ [298] ((المِصْباح المُنير)) للفيومي (1/331). .
وغيرُ ذلك مِنَ الأخْطاءِ المُتعلِّقةِ بضَبْطِ التَّعْريفاتِ، ذكَرها الدُّكتورُ عَدنانُ في كِتابِه، وهي كَثيرةٌ جدًّا [299] يُنظر: ((نظرات في المُعجَم الوسيط)) لعدنان الخطيب (ص: 267). .

انظر أيضا: