موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّالثُ: مَنهَجُ المَدرَسةِ


تَقومُ فِكْرَةُ هذه المَدرَسةِ على تَرْتيبِ المَوادِّ اللُّغويَّةِ حسَبَ الحَرْفِ الأخيرِ مِنَ الكَلِمةِ، بعد تَجْريدِها مِن أحْرُفِ الزِّيادةِ، ويُراعى بعد ذلك الحَرْفُ الأوَّلُ مِنَ الكَلِمةِ، ثمَّ الثَّاني، وهكذا، ويُسمَّى الحَرْفُ الأخيرُ مِنَ الكَلِمةِ بابًا، والحَرْفُ الأوَّلُ فَصْلًا؛ فكَلِمةٌ مِثلُ "بحث" مَثلًا، تَجِدُها في بابِ الثَّاءِ، فَصْلِ الباءِ معَ الحاءِ [152] ينظر: مقدمة ((الصحاح تاج اللُّغة وصحاح العَربيَّة)) لأحمد عبد الغفور عطار (ص: 105)، ((فقه اللُّغة: مفهومه، مَوضوعاته، قضاياه)) لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص: 352). .
وتَضُمُّ هذه المَدرَسةُ:
1- تاجَ اللُّغةِ وصِحاحَ العَربيَّةِ، للجَوهَريِّ.
2- مُختارَ الصِّحاحِ، للرَّازِيِّ [153] ألَّف زين الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي كتابه ((مختار الصحاح))، وجعله اختصارًا لما في كتاب الجوهري ((الصحاح))، وزاد عليه وجعله على نفس تَرْتيب الصحاح، وطُبع على تَرْتيبه ذلك أوَّلَ مرة في مطبعة بولاق عام 1865م بالقاهرة، ثم طُبع مجددًا بتحقيق أحمد عبد الغفور عطَّار سنة 1957م، غيرَ أنَّ وزارةَ المعارفِ المِصْريَّةِ لَمَّا رأت تزايُدَ الإقبالِ على الكتابِ أصدرت طبعةً منه مُرتَّبةً تَرْتيبًا أبجديًّا ليَسهُلَ اسْتِعمالُه، فاشتَهَرت تلك الطبعةُ وأُعيدت طباعتُه عِدَّةَ مَرَّاتٍ منها، إلَّا أنَّ الأصلَ أنَّه مَوضوعٌ على تَرْتيبِ مَدرسةِ القافيةِ. .
3- لِسانَ العَربِ، لابنِ مَنْظورٍ.
4- القاموسَ المُحيطَ، للفَيْرُوزاباديِّ.
5- تاجَ العَروسِ، للزَّبيديِّ.

انظر أيضا: