موسوعة اللغة العربية

المَطْلَبُ الثَّاني: مواضِعُ حَذفِ المُبتَدَأِ وُجوبًا


يُحذَفُ المُبتَدَأُ وُجوبًا في حالاتٍ، وهي:
1- عند قَطعِ النَّعْتِ إلى الرَّفعِ للمَدْحِ أو الذَّمِّ، نَحوُ: (مررتُ بزيدٍ الكريمُ)، أي: هو الكريمُ، ونحو: أعوذُ باللهِ من إبليسَ عدوُّ المؤمنينَ، أي: هو عَدُوُّ المؤمنين، وإنما وجب الحَذفُ لبيانِ الغَرَضِ مِن المدحِ أو الذَّمِّ، ولو لم يُحذَفْ لالتبس القَطعُ بالإخبارِ العاديِّ.
2- في أُسلوبِ المدحِ أو الذَّمِّ إذا كان المخصوصُ بالمدحِ أو الذَّمِّ مُؤَخَّرًا، نَحوُ: نِعْمَ الخُلقُ الصِّدْقُ، وبئسَ الخُلُقُ الخيانةُ؛ فإنَّ أحَدَ توجيهاتِ رَفعِ المخصوصِ بالمدْحِ أو الذَّمِّ المؤخَّرِ أنَّه خبرٌ لمُبتَدَأٍ محذوفٍ وجوبًا، أي: هو الصِّدقُ، وهو الخيانةُ.
3- أن يكونَ الخَبَرُ مَصْدرًا صريحًا يُؤدِّي معنى فِعلِه، نَحوُ قَولِه تعالى: فَصَبْرٌ جَمِيلٌ [يوسف: 18] ، والتقديرُ: صَبْري صَبرٌ جميلٌ، وتَقولُ: سمْعٌ وطاعةٌ، أي: أَمْري سمعٌ وطاعةٌ.
4- أن يكونَ الخَبَرُ صريحًا في القَسَمِ، نَحوُ: (في ذِمَّتي لأُذاكِرَنَّ)، فالتقديرُ: يمينٌ أو قَسَمٌ في ذِمَّتي يُنظَر: ((تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد)) لناظر الجيش (2/ 910)، ((همع الهوامع في شرح جمع الجوامع)) للسيوطي (1/390). .

انظر أيضا: