موسوعة اللغة العربية

المبحث الخامس: وَسائِلُ الدِّراسةِ


اعْتَمد عُلَماءُ العَربيَّةِ والتَّجْويدِ على المُلاحَظةِ الذَّاتيَّةِ في دِراسةِ الأصْواتِ، إلَّا أنَّ التَّقدُّمَ العِلميَّ قد أظْهَر وَسائِلَ جَديدةً مِن خِلالِ الأجْهِزَةِ الحَديثةِ تُمكِّنُ الدَّارِسَ مِن إحْرازِ نَتائِجَ دَقيقةٍ في فَهْمِ الصَّوتِ اللُّغويِّ والكَشْفِ عن أسْرارِه، ويُمكِنُ الاسْتِفادةُ منها للمُشْتَغِلين بعِلمِ التَّجْويدِ.
وبهذا يتَّضحُ أنَّ أصْلَ العِلمَينِ (عِلمِ التَّجْويدِ وعِلمِ الأصْواتِ) واحِدٌ، ومَوضوعاتِهما واحِدةٌ، إلَّا أنَّ التَّجْويدَ يُركِّزُ على التَّطْبيقاتِ الصَّوتيَّةِ في قِراءةِ القُرآنِ، وتَدورُ مَباحِثُ عِلمِ الأصْواتِ فيما يَتَّصِلُ بأصْواتِ اللُّغةِ، وربَّما تَزولُ هذه الفُروقُ في المُسْتقبلِ القَريبِ [352] يُنظَر: ((المدخل إلى علم أصوات العربية)) لغانم قدوري الحمد (ص10 وما بعدها). .

انظر أيضا: