موسوعة اللغة العربية

المَطلَبُ الأوَّلُ: صُوَرُ النَّحتِ


النَّحتُ في اللُّغةِ العَرَبيَّةِ له صُوَرٌ مُتعَدِّدةٌ؛ أهمُّها:

لقد بَسْمَلَتْ لَيْلَى غَدَاةَ لَقِيتُهَا
فَيَا حَبَّذَا ذَاكَ الحَبِيبُ المُبَسْمِلُ
2- تأليفُ كَلِمةٍ مُستَمَدَّةٍ من المضافِ والمضافِ إليه، كـ(عَبْشَمِيٍّ) في النِّسبةِ إلى عَبدِ شَمسٍ، و(عَبدَريٍّ) في النِّسبةِ إلى عَبدِ الدَّارِ.
3- تَأليفُ كَلِمةٍ من كَلِمَتينِ أو أكثَرَ، كُلُّ كَلِمةٍ تكونُ مُستقِلَّةً عن أختِها في المعنى التي تفيدُه؛ وذلك لكي تُفيدَ معنًى جديدًا بشكلٍ مُختَصَرٍ، وهذا النَّوعُ شائِعٌ جِدًّا في اللُّغاتِ الأوروبيَّةِ، وقَليلٌ في العَرَبيَّةِ وأخَواتِها السَّاميَّةِ، ولم تُعرَفْ منه إلَّا بَعضُ ألفاظٍ نَتيجةَ تَخريجٍ لبَعضِ العُلَماءِ...من ذلك (لَن) النَّاصِبةُ، ويَرى الخَليلُ أنَّها مُرَكَّبةٌ من (لا) النَّافيةِ و(أنْ) النَّاصِبةِ، و(هلُمَّ): يَرى الفَرَّاءُ أنَّها مُرَكَّبةٌ من (هل) الاستِفهاميَّةِ، ومن فِعل الأمرِ (أُمَّ)، بمَعنى: اقصِدْ وتَعالَ، وقيلَ: إنَّها مُرَكَّبةٌ من (هاءِ التَّنبيهِ) و(لُمَّ) بمَعنى: ضُمَّ، و(أيَّانَ) الشَّرطيَّةُ مُرَكَّبةٌ من (أيَّ، آن)، فحُذِفَت همزةُ (آنَ) وجُعِلَتِ الكَلمَتانِ كَلِمةً واحِدةً مُتَضَمِّنةً مَعناهما، وغَيرُ خافٍ أنَّ وُجودُ هذا القِسمِ رُهِنَ بافتِراضاتٍ جَدَليَّةٍ وخِلافاتٍ بَينَ العُلَماءِ [207] يُنظر: ((فقه اللغة)) لعلي عبد الواحد وافي (145-146)، ((الاشتقاق)) لفؤاد ترزي (258-259). .

انظر أيضا: