الموسوعة العقدية

 الْعِتَابُ أوِ الْعَتْبُ

صِفةٌ فعليَّةٌ ثابتةٌ بِالسُّنَّة الصَّحِيحَةِ كما يَليقُ بربِّنا جلَّ وعلا.
الدَّليلُ:
1- حديثُ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما مرفوعًا: ((قام موسى خطيبًا في بَني إسرائيل، فَسُئِل: أيُّ النَّاسِ أعلمُ؟ فقال: أنا أعلمُ، فَعَتَبَ اللهُ عليه؛ إذْ لم يَرُدَّ العلمَ إليه... )) .
2- قولُ عُمرَ بن الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه وهو يَقصُّ ما جرى بيْن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وزوجاتِه: ((فاعتزلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أجْل ذلك الحديثِ حينَ أَفْشَتْه حفصةُ إلى عائشةَ، وكان قد قال: ما أنا بداخِلٍ عليهِنَّ شهرًا؛ من شِدَّة مَوْجِدَتِه عليهنَّ حين عاتَبَه اللهُ... )) .
قال الفيومي: (عَتَب عليه عَتبًا -مِن بابَيْ ضَرَب وقَتَل- ومَعْتَبًا أيضًا: لامَه في تسَخُّطٍ، فهو عاتِبٌ... وعاتَبَه معاتبةً وعِتابًا، قال الخليلُ: حقيقةُ العِتابِ مخاطَبةُ الإدلالِ، ومُذاكَرةُ المَوْجِدَةِ) .
وقال أبو موسى المدينيُّ: (وفي حديث أُبيٍّ في ذِكرِ موسى حين سُئِل: أيُّ الناسِ أعلمُ؟ قال: أنا، ((فعتَبَ اللهُ عليه)). العَتْبُ: أدْنى الغَضَبِ) .
وهذا منه إثباتٌ لهذه الصِّفةِ بمعناها، وهو أدْنَى الغَضبِ .

انظر أيضا:

  1. (1) أخرجه البخاري (122)، ومسلم (2380).
  2. (2) أخرجه البخاري (2468).
  3. (3) يُنظر: ((المصباح المنير)) (2/ 391).
  4. (4) يُنظر: ((المجموع المغيث)) (2/400).
  5. (5) ويُنظر: ((الفوائد)) لابن القيِّم (ص: 37)؛ ففيه كلامٌ جميلٌ عن هذه الصِّفةِ.