الموسوعة العقدية

الفرعُ العاشرُ: فَضْلُ مَيمونةَ بنتِ الحارِثِ رَضِيَ اللهُ عنها

ورَدَت لها مناقِبُ؛ منها:
1- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الأخواتُ المُؤمِناتُ أربَعٌ: ابنةُ الحارِثِ زَوجُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمُّ الفَضلِ ابنةُ الحارِثِ أمُّ ابنِ عبَّاسٍ، وسلمى ابنةُ الحارِثِ امرأةُ حَمزةَ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، وأختُهنَّ لأُمِّهنَّ أسماءُ ابنةُ عُمَيسٍ الخَثْعَميَّةُ )) [2326] أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (8387)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4868) واللَّفظُ له، والحاكم (6801). صَحَّحه على شرط مسلم: الحاكم، والألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (1764)، وصَحَّح إسنادَه ابن حجر في ((الإصابة)) (4/412)، وحَسَّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((شرح مشكل الآثار)) (4868). .
2- عن يزيدَ بنِ الأصَمِّ ابنِ أختِ ميمونةَ، قال: (تلقَّيتُ عائِشةَ وهي مُقبِلةٌ مِن مكَّةَ أنا وابنٌ لطَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ، وهو ابنُ أختِها، وقد كنَّا وقَعْنا في حائِطٍ مِن حيطانِ المدينةِ فأصَبْنا منه، فبلَغَها ذلك، فأقبَلَت على ابنِ أُختِها تلومُه وتَعذِلُه، ثُمَّ أقبَلَت عليَّ فوعَظَتْني موعِظةً بليغةً، ثُمَّ قالت: أمَا عَلِمْتَ أنَّ اللهَ تبارك وتعالى ساقَكَ حتى جعَلَك في أهلِ بَيتِ نَبيِّه؟ ذهَبَت واللهِ ميمونةُ، ورُمِيَ برَسَنِك على غارِبِك [2327] قال ابن الأثير: (في حديثِ عائِشةَ «قالت ليزيدَ بنِ الأصَمِّ ابنِ أختِ ميمونةَ، وهي تعاتِبُه: ذهَبَت -واللهِ- ميمونةُ، ورُمِيَ برَسَنِك على غارِبِك» أي: خُلِّي سَبيلُك، فليس لك أحدٌ يمنَعُك ممَّا تريدُه) ((النهاية)) (2/ 224). ، أمَا إنَّها كانت من أتقانا للهِ، وأوصَلِنا للرَّحِمِ) [2328] أخرجه ابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (10273)، وابن أبي شيبة (20696)، والحاكم (6799) واللَّفظُ له. صَحَّحه على شرط مسلم: الحاكم، وصَحَّح إسنادَه ابن حجر في ((الإصابة)) (4/412)، وحَسَّنه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سير أعلام النبلاء)) (2/244). .

انظر أيضا: