الموسوعة العقدية

الفَرعُ الثَّالِثُ: من أسبابِ التبَرُّكِ الممنوعِ: تعظيمُ الآثارِ

لا يجوزُ تعظيمُ مكانٍ لم يعَظِّمْه الشَّرعُ، كما أنَّ هذا التعظيمَ يجِبُ أن يكونَ على وَفقِ الشَّرعِ أيضًا، وما جاوز ذلك من التعظيمِ والتبَرُّكِ بالأماكِنِ فممنوعٌ.
وتعظيمُ الآثارِ المكانيَّةِ وتقديسُها هو السَّبَبُ الباعِثُ على التبَرُّكِ بها وطَلَبِ الخيرِ عندها؛ بسَبَبِ تعظيمِ أصحابِ هذه الآثارِ والغُلُوِّ فيهم.
وهناك أسبابٌ أُخرى ساعدت على وُجودِ وانتشارِ التبَرُّكِ الممنوعِ؛ منها: تأثيرُ الفِرَقِ المبتَدِعةِ كالصُّوفيَّةِ والرَّافِضةِ، والتمَسُّكُ بالآثارِ الضَّعيفةِ أو الموضوعةِ، وقياسُ الممنوعِ من التبَرُّكِ على المشروعِ منه، وسكوتُ العُلَماءِ عن الإنكارِ، والاستِسلامُ للعاطِفةِ، واتِّباعُ الهوى [680] يُنظر: ((الباعث على إنكار البدع والحوادث)) لأبي شامة (ص: 27)، ((شفاء الصدور في زيارة المشاهد والقبور)) لمرعي الكرمي (ص: 108)، ((التبرك أنواعه وأحكامه)) لناصر الجديع (ص: 479). .

انظر أيضا: