موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِن الشِّعرِ


1- أنشَد أبو عليٍّ العَنزيُّ:
القَ بالبِشرِ مَن لقيتَ مِن النَّا
سِ جميعًا، ولاقِهم بالطَّلاقَهْ
تَجنِ منهم به جَنيَّ ثمارٍ
طيِّبٍ طعمُه، لذيذِ المذاقَهْ
ودعِ التِّيهَ والعُبوسَ عن النَّا
سِ فإنَّ العُبوسَ رأسُ الحَماقَهْ
كُلَّما شِئتَ أن تُعاديَ عادَيـ
ـتَ صديقًا، وقد تعِزُّ الصَّداقَهْ [2548] ((الموشى)) للوشاء (ص: 29).
2- وقال الشَّاعرُ:
فإذا القَرابةُ لا تُقرِّبُ قاطِعًا
وإذا المودَّةُ أقرَبُ الأنسابِ [2549] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/103).
3- وقال الخَوارِزميُّ: (إن جفاك إخوانُك وكفَروا نِعمتَك، وأنكَروا صُنعَك، ورأَيتَ ممَّن أحسَنْتَ له سيِّئةً، أو مرِضْتَ فلم يَعُدْك، أو قدِمْتَ فلم يَزُرْك، أو تشفَّعْتَ فلم يقبَلوا- فلا تغتَمَّ، وتَسَلَّ بهذه الأبياتِ:
تغيَّرَت الأحبَّةُ والإخاءُ
 وقلَّ الصِّدقُ وانقطَع الرَّجاءُ
وأسلَمَني الزَّمانُ إلى صديقٍ
 كثيرِ الغَدرِ ليس له وفاءُ
يُديمونَ المودَّةَ ما رأَوني
ويبقى الوُدُّ ما بقِي اللِّقاءُ
وكُلُّ مودةٍ للهِ تصفو
ولا يصفو على الخُلُقِ الإخاءُ
وكُلُّ جِراحةٍ فلها دواءٌ
وخُلقُ السُّوءِ ليس له دواءُ [2550] ((مفيد العلوم)) للخوارزمي (269-270).
4- وقال زُهيرُ بنُ جنابٍ:
وزُرْ غِبًّا إذا أحبَبْتَ خِلًّا
 فتحظى بالوِدادِ معَ اتِّصالِ [2551] ((ديوان زهير بن جناب الكلبي)) لمحمد بن شفيق البيطار (ص: 94).
5- وقال عُبَيدٌ الأبرَصُ:
لعَمرك ما يخشى الخليطُ تفحُّشي
عليه ولا أنأى على المُتودِّدِ [2552] ((ديوان عبيد الأبرص)) (ص: 59).
6- وقال امرُؤُ القيسِ:
 وأصدُقُ أهلَ الوُدِّ ما لم يُبدِّلوا
وِصالي وأطوي الكَشحَ [2553] الخَصرُ، يقال: طَويتُ كَشحي على الأمرِ: إذا أضمَرْتَه وستَرْتَه. ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/ 183). مِن دونِ مَن طوى [2554] ((ديوان امرئ القيس)) (ص: 335).
7- قال أبو الفَتحِ البُستيُّ:
إذا نسِي النَّاسُ أهلَ الوِدادِ
وخانَ المودَّةَ خُوَّانُها
فعندي لإخوانيَ الغائبينَ
صحائِفُ ذِكرُك عُنوانُها [2555] ((أحسن ما سمعت)) للثعالبي (ص: 23).
8- قال أبو تمَّامٍ:
لا خيرَ في قُربى بغَيرِ مودَّةٍ
ولرُبَّ مُنتفِعٍ بوُدِّ أباعِدِ
وإذا القرابةُ أقبلَت بمودَّةٍ
فاشدُدْ لها كفَّ القَبولِ بساعِدِ [2556] ((ديوان أبي تمام)) (ص: 60).
9- قال ابنُ الرُّوميِّ:
وهل نَعمةٌ حتَّى تكونَ مودَّةٌ
 وهل روضةٌ حتَّى يكونَ غَديرُ [2557] ((ديوان ابن الرومي)) (ص: 2163).
10- قال الشَّاعِرُ:
ما تاقَت النَّفسُ إلى شهوةٍ
ألذَّ مِن حُبِّ صديقٍ أمينْ
مَن فاته وُدُّ أخٍ صالِحٍ
فذلك المغبونُ حقَّ الغَبينْ [2558] ((المتحابين في الله)) لابن قدامة (ص: 82) رقم (114).
11- وقيل:
وإذا رأَيتَ مِن البعيـ
ـدِ مودَّةً فهو القريبُ [2559] ((ديوان بهاء الدين زهير)) (ص: 41). .

انظر أيضا: