موسوعة الأخلاق والسلوك

حادي عشر: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


أَولى النَّاسِ وأحوَجُهم للتَّثَبُّتِ:
قال السَّعديُّ: (وأحوَجُ النَّاسِ إلى هذا الأمرِ الوُلاةُ على اختلافِ مراتِبِهم وطبَقاتِهم، وأهلُ العِلمِ على تفاوُتِ دَرَجاتِهم، وذلك يحتاجُ إلى اجتهادٍ وتمرينٍ للنَّفسِ، وتوطينٍ لها على ملازمةِ التَّثَبُّتِ، مع الاستعانةِ باللهِ، واللهُ الموفِّقُ المعينُ) .
الآثارُ السَّيِّئةُ لتداوُلِ الشَّائعاتِ دونَ تَثَبُّتٍ على المجتَمَعِ:
لا يخفى أنَّه ينبغي التَّنبُّهُ للآثارِ السَّيِّئةِ لعَدَمِ التَّثَبُّتِ على مستوى الأمنِ الخاصِّ والعامِّ، وأنَّه يجبُ تفويتُ الفُرَصِ على مُرَوِّجي الإشاعاتِ في محاولاتِهم اختراقَ أمنِ المجتَمَعاتِ الإسلاميَّةِ، والعَبثَ في مُقَوِّماتِها، ومحاولةِ البعضِ الفَتكَ بنفسيَّةِ الأفرادِ والمجتَمَعاتِ، وجَعْلَهم فريسةً سَهلةً للآراءِ والأفكارِ والدَّعاوى السَّيِّئةِ؛ لكي يقوموا بتنفيذِ أغراضِهم وأهدافِهم، وينفُثوا سُمومَهم الخبيثةَ في المجتمَعاتِ الآمنةِ، والسَّعيَ لترويجِ مناهِجِهم المنحَرِفةِ وأفكارِهم الفاسِدةِ .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الفتاوى السعدية)) (ص: 67).
  2. (2) ((الإشاعة وآثارها في المجتمع)) لعبد الرحيم المغذوي (ص: 290).