موسوعة الأخلاق والسلوك

سابعًا: أسبابُ الوقوعِ في الهَمْزِ واللَّمزِ


1- ضَعفُ الإيمانِ.
2- سوءُ الخُلُقِ.
3- الحسَدُ، وقد قيل:
وذي حَسَدٍ يغتابُني حيثُ لا يرى
مكاني ويُثني صالحًا حيثُ أسمَعُ
تورَّعْتُ أن أغتابَه من ورائِه
وما هو إذ يغتابني متوَرِّعُ [7262] ((مناقب الشافعي)) للبيهقي (2/ 75). .
4- الكِبرُ، فالمتكَبِّرُ ينظُرُ إلى نفسِه بعينِ الكمالِ، وإلى غيرِه بعينِ النَّقصِ، فيحتَقِرُهم ويزدريهم، ولا يراهم أهلًا لأن يقومَ بحُقوقِهم [7263] ((جامع العلوم والحكم)) لابن رجب الحنبلي (3/ 990). .
5- قِلَّةُ الوَرَعِ، وقد قيل:
والمرءُ إن كان عاقلًا وَرِعًا
أخرَسَه عن عيوبِهم وَرَعُه
كما المريضِ السَّقيمِ يَشغَلُه
عن وَجَعِ النَّاسِ كُلِّهم وَجَعُه [7264] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص: 123). .
6- الجَهلُ بسُوءِ العاقبةِ؛ قال أبو حازمٍ سَلَمةُ بنُ دينارٍ: (واللهِ لولا تَبِعةُ لساني لأشفَيتُ منكم اليومَ صَدري!) [7265] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 220). .
7- الغَفلةُ ونِسيانُ الآخرةِ، ذَكَر رجُلٌ آخَرَ عِندَ معروفٍ، فجَعَل يغتابُه، فجعل معروفٌ يقولُ له: (اذكُرِ القُطنَ إذا وضعوه على عينَيك، اذكُرِ القُطنَ إذا وضعوه على عينَيك!) [7266] ((الفوائد والأخبار)) لابن حمكان (ص: 165). .
8- حُبُّ الرِّياسةِ؛ قال فُضَيلُ بنُ عِياضٍ: (ما من أحَدٍ أحَبَّ الرِّئاسةَ إلَّا حسَدَ وبَغى وتتبَّع عُيوبَ النَّاسِ، وكَرِهَ أن يُذكَرَ أحَدٌ بخَيرٍ) [7267] ((جامع بيان العلم)) لابن عبد البر (1/ 571). .
9- البَطالةُ والفَراغُ.
10- التَّنافُسُ في الدُّنيا؛ قال المُناويُّ: إنَّه (أساسُ الآفاتِ ورأسُ الخطيئاتِ وأصلُ الفِتَنِ، وعنه تنشَأُ الشُّرورُ) [7268] ((فيض القدير)) (4/ 126). .
11- إهمالُ تزكيةِ النَّفسِ.
12- العداوةُ الدُّنيويَّةُ والبغضاءُ.
13- كثرةُ العُيوبِ في الهمَّازِ اللَّمَّازِ؛ قال الجاحِظُ: (كانوا يقولون: إذا أردتَ أن ترى العيوبَ جَمَّةً فتأمَّلْ عيَّابًا؛ فإنَّه إنما يَعيبُ بفَضلِ ما فيه من العَيبِ!) [7269] ((البخلاء)) (ص: 27). .

انظر أيضا: