أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:لا يَكذِبُ المرءُ إلَّا من مهانتِهِ
أو عادةِ السُّوءِ أو من قِلَّةِ الأدَبِ
لبَعضُ جيفةِ كَلبٍ خَيرٌ رائحةً
من كَذْبةِ المرءِ في جِدٍّ وفي لَعِبِ
2- وقال آخَرُ:لا عُذرَ للسَّيِّدِ حينَ يَكذِبُ
إذ ليس يرجو أحدًا أو يَرهَبُ
وليس معذورًا إذا ما يغضَبُ
إذا العِقابُ عندَه لا يَصعُبُ
3- وقال آخَرُ: الكَذِبُ عارٌ وخيرُ القولِ أصدَقُه
والحَقُّ ما مسَّه من باطِلٍ زَهَقا
4- وقال آخَرُ: الكَذِبُ راقَك أنَّه متجَمِّلٌ
والصِّدقُ ساءَك أنَّه عُريانُ
من ساء من مَرَضٍ عُضالٍ طَبعُهُ
يَستقبِحُ الأيَّامَ وهْيَ حِسانُ
5- وقال الأبرَشُ:الكَذِبُ مُردِيك وإن لم تَخَفْ
والصِّدقُ مُنجيك على كُلِّ حالِ
فانطِقْ بما شِئتَ تجِدْ غِبَّه
لم تُبتخَسْ وَزنةَ مِثقالِ
.
6- وقال آخَرُ:إنَّ الكريمَ إذا ما كان ذا كَذِبٍ
شان التَّكرُّمَ منه ذلك الكَذِبُ
الصِّدقُ أفضَلُ شَيءٍ أنت فاعِلُهُ
لا شيءَ كالصِّدقِ لا فَخرٌ ولا حَسَبُ
7- وقال الكريزيُّ:إذا عُرِف الكذَّابُ بالكَذبِ لم يَزَلْ
لدى النَّاسِ كذَّابًا وإن كان صادِقَا
ومِن آفةِ الكَذَّابِ نِسيانُ كَذبِهِ
وتَلْقاه ذا ذِهنٍ إذا كان حاذِقَا
8- وقال بعضُ الشُّعَراءِ:وما شيءٌ إذا فكَّرْتَ فيه
بأذهَبَ للمروءةِ والجَمالِ
من الكَذِبِ الذي لا خَيرَ فيه
وأبعَدَ بالبهاءِ من الرِّجالِ
9- وقال الشَّاعِرُ: حَسْبُ الكَذوبِ من البليَّـ
يةِ بعضُ ما يُحكى عليه
مهما سَمِعتَ بكَذبةٍ
من غيرِه نُسِبَت إليه