أ- من الشِّعرِ
1- قال منصورٌ الفقيهُ:تَتيهُ
وجِسمُك من نُطفةٍ
وأنت وعاءٌ لِما تعلَمُ
2 - وقال آخَرُ:جمعتَ أمرينِ ضاع الحَزمُ بَيْنَهما
تِيهُ الملوكِ وأخلاقُ المماليكِ
3- وقال آخَرُ:وكم مَلِكٍ قاسي العِقابِ مُمنَّعٍ
قَديرٍ على قَبضِ النُّفوسِ مُطاعِ
أراه فيُعديني من الكِبْرِ ما به
فأُكرِمُ عنه شيمتي وطِباعي
3 - وقال آخَرُ:كم جاهلٍ متواضعٍ
ستَرَ التَّواضُعُ جَهْلَهُ
ومميَّزٍ في عِلمِه
هدَم التَّكبُّرُ فَضْلَهُ
فدَعِ التَّكبُّرَ ما حَيِيتَ
ولا تصاحِبْ أهلَهُ
فالكِبْرُ عَيبٌ للفتى
أبدًا يُقبِّحُ فِعْلَهُ
4- وأنشَد ثَعلَبٌ:ولا تأنفا أن تسألا وتُسَلِّمَا
فما حُشِيَ الإنسانُ شَرًّا من الكِبْرِ
5- وقال محمودٌ الورَّاقُ:التِّيهُ مَفسَدةٌ للدِّينِ مَنقَصةٌ
للعَقلِ مجلَبةٌ للذَّمِّ والسَّخَطِ
مَنعُ العَطاءِ وبَسطُ الوَجهِ أحسَنُ من
بَذلِ العطاءِ بوَجهٍ غيرِ مُنبَسِطِ
6- وقال أيضًا:بِشرُ البَخيلِ يكادُ يُصلِحُ بُخلَهُ
والتِّيهُ مَفسدةٌ لكُلِّ جوادِ
ونقيصةٌ تبقى على أيَّامِه
ومَسَبَّةٌ في الأهلِ والأولادِ
7- وقال آخَرُ في الكِبْرِ:مع الأرضِ يا بنَ الأرضِ في الطَّيرانِ
أتأملُ أن ترقى إلى الدَّبَرانِ
فواللَّهِ ما أبصَرْتُ يومًا مُحلِّقًا
ولو حَلَّ بَيْنَ الجَدْيِ والسَّرَطانِ
حماه مكانُ البعدِ من أن تنالَه
بسَهمٍ من البلوى يَدُ الحَدَثانِ
8- وقال الحَيصَ بَيصَ:فتًى لم يكُنْ جَهمًا
ولا ذا فظاظةٍ
ولا بالقَطوبِ
الباخِلِ المُتكَبِّرِ
ولكِنْ سموحًا بالودادِ وبالنَّدى
ومبتَسِمًا في الحادثِ المتنَمِّرِ
9- وأنشَد أبو حاتمٍ السِّجِستانيُّ لشاعرٍ:واعلَمْ بأنَّ الذي ترجو وتأمُلُه
من البريَّةِ مسكينُ بنُ مِسكينِ
ما أقتَلَ الحِرصَ في الدُّنيا لصاحِبِه
وأسمَجَ الكِبْرَ في مَن صِيغَ مِن طِينِ