موسوعة الأخلاق والسلوك

ثالِثَ عَشَرَ: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


أسماءُ المُتكَبِّر والتَّكبُّرِ:
أسماءُ المُتكَبِّرِ: الطَّاغيةُ، الأَشوَزُ، الشُّمَّخْرُ، السَّامِدُ، السِّمَغْدُ، النفَّاخُ، أصيَدُ، أسوَسُ، أصوَرُ، أزوَرُ، العُنجُهيُّ، الجَفَّاخُ، المطَّاخُ، البَلخُ، الأزْوَشُ، النَّابخةُ، المصبوعُ، الغَطرَسُ، الغِطْريسُ.
أسماءُ التَّكبُّرِ: التَّغطرُسُ، التَّغطرُقُ، التَّصلُّفُ، الزَّهوُ، الجَمْخُ، الشَّمْخرةُ، الغَترَفةُ، الغَطرَفةُ، الفَجسُ، التَّفجُّسُ، التَّغترُفُ، التَّغطرُفُ، البَهلَكةُ، التَّطاوُلُ، التَّبختُرُ هو الشَّمخُ بالأنفِ، الذَّيخُ، الطَّرْمحانيَّةُ، الخُيَلاءُ، الخيلُ، الخيلةُ، المَخِيلةُ، الأخيَلُ، العُبِّيَّةُ، الغَطرَسةُ، الصَّبعُ، المِصبَغةُ .
ترتيبُ أوصافِ الكِبْرِ:
يقالُ: (رجُلٌ مُعجَبٌ، ثمَّ تائِهٌ، ثمَّ مَزهُوٌّ، ومنخوٌّ، من الزَّهوِ والنَّخوةِ، ثمَّ باذخٌ مِن البَذخِ، ثمَّ أَصْيَدُ، إذا كان لا يلتَفِتُ يَمنةً ويَسرةً مِن كِبرِه، ثمَّ مُتغَطرِفٌ، إذا تشَبَّه بالغطارفةِ كِبرًا، ثمَّ مُتغَطرِسٌ إذا زاد على ذلك) .
مَن فيه الكِبْرُ أرسَخُ:
قال الجاحِظُ: (الكِبْرُ في الأجناسِ الذَّليلةِ مِن النَّاسِ أرسَخُ وأعَمُّ، ولكِنَّ الذِّلَّةَ والقِلَّةَ مانعتان من ظهورِ كبرِهم، فصار لا يَعرِفُ ذلك إلَّا أهلُ المعرفةِ... والجملةُ أنَّ كُلَّ من قَدَر من السِّفلةِ والوُضَعاءِ والمحَقَّرين أدنى قُدرةٍ، ظَهَر من كبرِه على من تحتَ قُدرتِه على مراتِبِ القُدرةِ ما لا خَفاءَ بهـ) .
أشَرُّ الكِبْرِ:
يحَدِّثُنا الذَّهبيُّ عن أشَرِّ أنواعِ الكِبْرِ، فيقولُ: (وأشَرُّ الكِبْرِ الذي فيه من يتكَبَّرُ على العبادِ بعِلمِه، ويتعاظَمُ في نفسِه بفضيلتِه؛ فإنَّ هذا لم ينفَعْه عِلمُه، فإنَّ مَن طَلَب العِلمَ للآخرةِ كَسَره عِلمُه، وخشَع قَلبُه، واستكانت نفسُه، وكان على نفسِه بالمرصادِ، فلا يَفتُرُ عنها، بل يحاسِبُها كُلَّ وقتٍ ويتفقَّدُها، فإن غفل عنها جمَحَت عن الطَّريقِ المستقيمِ وأهلكَتْه، ومن طلب العِلمَ للفَخرِ والرِّياسةِ، وبَطَر على المسلمين، وتحامَق عليهم وازدراهم، فهذا من أكبَرِ الكِبْرِ، ولا يدخُلُ الجنَّةَ مَن كان في قلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ من كبرٍ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ العَليِّ العظيمِ) .
وعن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ أنَّه قيل له: أيُّ الكِبْرَين أشَرُّ؟ قال: (كِبرُ العبادةِ) .
أقبَحُ النَّاسِ كِبرًا:
كان ابنُ ثوابةَ مِن أقبَحِ النَّاسِ كِبرًا؛ رُويَ أنَّه قال لغلامِه: اسقني ماءً، فقال: نعم، فأمَرَ بصَفعِه، فقيل له في ذلك، فقال: إنَّما يقولُ نعَمْ من يقدِرُ أن يقولَ: لا، وليس لهذا هذه المنزلةُ!
ودعا يومًا أكَّارًا وكلَّمه، فلمَّا فرغ دعا بماءٍ وتمضمضَ به؛ استقذارًا لمخاطبتِه !
الكِبْرُ خُلقٌ باطِنٌ:
قال الغَزاليُّ: (اعلَمْ أنَّ الكِبْرَ خلُقٌ باطنٌ، وأمَّا ما يظهَرُ من الأخلاقِ والأفعالِ فهي ثمرةٌ ونتيجةٌ، وينبغي أن تسمَّى تكبُّرًا) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((معجم أسماء الأشياء المسمى اللطائف في اللغة)) للبابيدي (1/121).
  2. (2) ((فقه اللغة)) للثعالبي (ص: 110).
  3. (3) ((الحيوان)) (6/ 353).
  4. (4) ((الكبائر)) للذهبي (ص: 78).
  5. (5) ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (5/ 133).
  6. (6) الأكَّارُ: الحَرَّاثُ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 19).
  7. (7) يُنظَر: ((الطبقات الكبير)) لابن سعد (1/ 228)، ((المعارف)) لابن قتيبة (1/ 644)، ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي (3/ 532).
  8. (8) ((إحياء علوم الدين)) (3/ 353).