موسوعة الأخلاق والسلوك

ثامنًا: مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ


اصطِناعُ المعروفِ للفاحِشِ:
قال بعضُ الحُكَماءِ: (لا تَصطَنِعوا إلى ثَلاثةٍ مَعروفًا: اللَّئيمُ؛ فإنَّه بمَنزِلةِ الأرضِ السَّبخةِ، والفاحِشُ؛ فإنَّه يرى أنَّ الذي صَنَعتَ إليه إنَّما هو لمخافةِ فُحشِه، والأحمَقُ؛ فإنَّه لا يَعرِفُ قَدرَ ما أسدَيتَ إليه، وإذا اصطَنَعتَ إلى الكِرامِ فازدَرِعِ المعروفَ واحصُدِ الشُّكرَ) [5856] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/ 75). .
وعن ابنِ عائشةَ، عن أبيه قال: (قال بَعضُ الحُكَماءِ: لا تَضَعْ مَعروفَك عندَ فاحِشٍ ولا أحمَقَ ولا لَئيمٍ؛ فإنَّ الفاحِشَ يرى ذلك ضَعفًا، والأحمَقَ لا يَعرِفُ قَدْرَ ما أتَيتَ إليه، واللَّئيمَ سَبخةٌ لا يُنبِتُ ولا يُثمِرُ، ولكنْ إذا أصَبتَ المؤمنَ فازرَعْه مَعروفَك تَحصُدْ به شُكرًا) [5857] رواه أبو بكر الدينوري في ((المجالسة وجواهر العلم)) (2818). .
مَصدَرُ البَذاءِ:
قال الرَّاغِبُ الأصفهانيُّ: (البَذاءُ الكَلامُ القَبيحُ، ويكونُ من القُوَّةِ الشَّهويَّةِ طَورًا، كالرَّفثِ والسُّخفِ، ويكونُ من القوَّةِ الغَضَبيَّةِ طَورًا، فمتى كان معه استِعانةٌ بالقوَّةِ المفكِّرةِ يكونُ منه السِّبابُ، ومتى كان من مجرَّدِ الغضَبِ كان صوتًا مجرَّدًا لا يُفيدُ نُطقًا، كما ترى كثيرًا ممَّن فار غضَبُه وهاج هائِجُه) [5858] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص: 284). .

انظر أيضا: