موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- إنَّ الغَدرَ في الأقوامِ عارٌ .
- أغدَرُ من الذِّئبِ .
- أسرعُ غَدرةً من الذِّئبِ .
قال شاعِرٌ:
هو الذِّئبُ أو لَلذِّئبُ أَوفى أمانةً .
- وقيل: الذِّئبُ يأدو الغَزالَ. أي: يَختِلُه .
- أغدَرُ من غَديرٍ.
قيل: سُمِّي الغديرُ غديرًا؛ لأنَّه يغدِرُ بصاحِبِه، أي: يجِفُّ بعدَ قليلٍ ويَنضُبُ ماؤه .
- مَن عاشَر النَّاسَ بالمكرِ كافؤوه بالغَدرِ .
- قولُهم: قد خَلَس فلانٌ بما كان عليه.
قال أبو بكرٍ: معناه: قد غَدَر به .
- أغدَرُ مِن كُناةِ الغَدرِ.
وهم بنو سَعدِ بنِ تميمٍ، يُكَنُّونَ عن الغَدرِ بكَيسانَ: اسمٌ وضَعوه له، قال النَّمِرُ بنُ تَولَبٍ:
إذا كنتَ في سعدٍ وأمُّك مِنهُمُ
غريبًا فلا يَغرُرْك خالُك من سعدِ
إذا ما دَعَوا كَيسانَ كانت كُهولُهم
إلى الغَدرِ أدنى من شَبابِهم المُردِ
- أغدَرُ من قَيسِ بنِ عاصِمٍ.
وذلك أنَّ بعضَ التُّجَّارِ جاوره، فأخذ متاعَه، وشَرِب خَمْرَه، وسَكِرَ، وجعل يقولُ:
وتاجِرٍ فاجرٍ جاء الإلهُ به
كأنَّ لحيتَه أذنابُ أجمالِ
وجَبى صدقةَ بني مِنقَرٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ بلَغَه موتُه، فقَسَّمَها في قومِه، وقال:
ألَا أبلِغَا عني قُرَيشًا رسالةً
إذا ما أتَتْهُم مُهدياتُ الودائِعِ
حبوتُ بما صدَّقْتُ في العامِ مِنقَرًا
وأيأستُ منها كُلَّ أطلَسَ طامِعِ
- أغدَرُ من عُتَيبةَ بنِ الحارِثِ:
وذلك أنَّ أُنَيسَ بنَ مُرَّةَ بنِ مِرداسٍ السُّلَميَّ نزل به في صِرمٍ من بني سُلَيمٍ، فأخذ أموالَها وربط رجالَها حتَّى افتَدَوا .
- رَكِبَ أُصولَ السَّخبرِ .
يقالُ في الغَدرِ والحُؤولِ عن العَهدِ .
- الوفاءُ مِن شِيَمِ الكرامِ، والغَدرُ مِن هِمَمِ اللِّئامِ.
- لا تَلبَسْ ثيابَك على الغَدرِ .
تقالُ في الحَثِّ على الوَفاءِ ومَدحِه.
- قالوا: الغالِبُ بالغَدرِ مغلولٌ، والنَّاكِثُ للعهدِ ممقوتٌ مخذولُ .
- وقالوا: لا عُذرَ في الغَدرِ. والعُذرُ يَصلُحُ في كُلِّ المواطِنِ، ولا عُذرَ لغادِرٍ ولا خائنٍ .
- (وفي بعضِ الكُتُبِ المنَزَّلةِ: إنَّ مما تُعجَّلُ عُقوبتُه من الذُّنوبِ ولا يُؤخَّرُ: الإحسانُ يُكفَرُ، والذِّمَّةُ تُخفَرُ .
- وقالوا: الغَدرُ ضامِنُ العَثرةِ، قاطِعٌ ليَدِ النُّصرةِ .
- (استبطأ عُبَيدُ اللهِ بنُ يحيى أبا العَيناءِ، فقال: أنا واللهِ ببابِك أكثَرُ من الغَدرِ في آلِ خاقانَ.
- وقال الخُبْزارزيُّ:
ولم تتعاطى ما تعوَّدْتَ ضِدَّه
إذا كنتَ خوَّانًا فلِمَ تدَّعي الوَفا
- وقال الباذانيُّ في أبي دلفٍ، وكان نقشَ خاتَمِه الوفاءُ:
الغَدرُ أكثَرُ فِعلِه
وكتابُ خاتَمِه الوَفا)
- وكان يقالُ: (كَلبٌ شاكِرٌ خيرٌ من صاحِبٍ غادِرٍ) .
وقالوا: من علاماتِ النِّفاقِ نَقضُ العَهدِ والميثاقِ.
- وقال مَلِكٌ لصاحِبِ مَلِكٍ آخَرَ: أطلِعْني على سِرِّ صاحِبِك، قال: إليَّ تقولُ هذا؟ وما ذاق أحَدٌ كأسًا أمرَّ من الغَدرِ، واللهِ لو حُوِّل ثوابُ الوفاءِ إليه لما كان فيه عِوَضٌ منه، ولكِنْ سماجةُ اسمِه وبشاعةُ ذِكرِه ناهيانِ عنه !
- قالوا: مَن نَقَض عَهدَه، ومَنَع رِفدَه ، فلا خَيرَ عِندَه .
- وقالوا: من علاماتِ النِّفاقِ نَقضُ العَهدِ والميثاقِ .
 - وقالوا: الغالِبُ بالغَدرِ مَغلولٌ، والنَّاكِثُ للعهدِ ممقوتٌ مخذولٌ .
- وكان يقالُ: آفةُ المروءةِ خُلفُ الوَعدِ .
- (وقالوا: الخُلفُ ألأمُ من البُخلِ؛ لأنَّه مَن لم يفعَلِ المعروفَ لَزِمه ذمُّ اللُّؤمِ وَحدَه، ومَن وَعَد وأخلَفَ لَزِمَه ثلاثُ مذَمَّاتٍ: ذَمُّ اللُّؤمِ، وذَمُّ الخُلفِ، وذَمُّ الكَذِبِ) .



انظر أيضا:

  1. (1) ((الأمثال المولدة)) لأبي بكر الخوارزمي (ص: 439).
  2. (2) ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 79).
  3. (3) ((مجمع الأمثال)) للميداني (1/ 349).
  4. (4) ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 355).
  5. (5) ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 355). وختلَه يختِلُه: خدَعَه عن غَفلةٍ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (11/199).
  6. (6) ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 57).
  7. (7) ((مجمع الأمثال)) للميداني (2/ 296).
  8. (8) ((الزاهر في معاني كلمات الناس)) للأنباري (2/40).
  9. (9) ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/86)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 260).
  10. (10) أي: أعطيتُ. يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (4/ 27).
  11. (11) أي: أخذتُ الصَّدَقاتِ. يُنظَر: ((تصحيح الفصيح وشرحهـ)) لثعلب (ص: 509).
  12. (12) الأطلَسُ: السَّارِقُ لخُبثِه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (16/ 203).
  13. (13) ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/87).
  14. (14) ((جمهرة الأمثال)) لأبي هلال العسكري (2/87).
  15. (15) السَّخبرُ: شَجَرٌ إذا طال تدَلَّت رؤوسُه وانحنت، ويقالُ: رَكِب فلانٌ السَّخبرَ: إذا غَدَر. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/ 354).
  16. (16) يُنظر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (2/ 126).
  17. (17) ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/351).
  18. (18) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  19. (19) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  20. (20) أخفَر الذِّمَّةَ: لم يَفِ بها. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (4/253).
  21. (21) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  22. (22) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  23. (23) ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/355).
  24. (24) ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (2/191).
  25. (25) ((ربيع الأبرار ونصوص الأخيار)) للزمخشري (4/139).
  26. (26) الرِّفدُ: العطاءُ والصِّلةُ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (2/475).
  27. (27) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  28. (28) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  29. (29) ((نهاية الأرب في فنون الأدب)) للنويري (3/364).
  30. (30) ((المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها للخرائطي)) لأبي طاهر الأصبهاني (ص: 55).
  31. (31) ((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/ 207).