موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ


- قال أبو الدَّرداءِ: (اعبُدوا اللهَ كأنَّكم ترونَه، وعُدُّوا أنفُسَكم في الموتى، واعلَموا أنَّ قليلًا يُغنيكم خيرٌ من كثيرٍ يُلهيكم، واعلَموا أنَّ البِرَّ لا يبلى، وأنَّ الإثمَ لا يُنسى) .
- وكان ابنُ عبَّاسٍ يقولُ: (صاحِبُ المعروفِ لا يقَعُ، فإن وقع وَجَد مُتَّكَأً) .
- وقال أبو ذرٍّ الغِفاريُّ رَضِيَ اللهُ عنه: (يكفي من الدُّعاءِ مع البِرِّ ما يكفي الطَّعامَ من المِلحِ) .
- (وقال سُلَيمانُ بنُ عبدِ المَلِكِ: يا أبا حازِمٍ، أيُّ عبادِ اللهِ أكرَمُ؟ قال: أهلُ البِرِّ والتَّقوى) .
- وقال داودُ الطَّائيُّ: (البَرُّ هِمَّتُه التَّقوى، فلو تعَلَّقَت جميعُ جوارِحِه بالدُّنيا لردَّتْه نيَّتُه يومًا إلى نيَّةٍ صالحةٍ، وكذلك الجاهِلُ بعَكسِ ذلك) .
- وقيل لسُفيانَ بنِ عُيَينةَ: ما السَّخاءُ؟ قال: (السَّخاءُ: البِرُّ بالإخوانِ، والجُودُ بالمالِ) .
- وقال ابنُ حَزمٍ: (ينبغي أن يرغَبَ الإنسانُ العاقِلُ في الاستكثارِ من الفضائِلِ وأعمالِ البِرِّ التي يستَحِقُّ مَن هي فيه الذِّكرَ الجميلَ، والثَّناءَ الحَسَنَ، والمَدحَ، وحميدَ الصِّفةِ؛ فهي التي تُقَرِّبُه من بارئِه تعالى، وتجعَلُه مذكورًا عندَه عزَّ وجَلَّ الذِّكرَ الذي ينفَعُه، ويحصُلُ على بقاءِ فائِدتِه، ولا يبيدُ أبَدَ الأبَدِ) .
- وقال محمَّدُ بنُ عليٍّ التِّرمِذيُّ: (ليس في الدُّنيا حِملٌ أثقَلُ من البِرِّ؛ لأنَّ مَن بَرَّك فقد أوثَقَك، ومَن جفاك فقد أطلَقَك) .
- وقال ابنُ القَيِّمِ: (إنَّ أعمالَ البِرِّ تنهَضُ بالعبدِ، وتقومُ به، وتصعَدُ إلى اللهِ به، فبحَسَبِ قوَّةِ تعَلُّقِه بها يكونُ صعودُه مع صعودِها) .
- قال ابنُ المقَفَّعِ: (من أفضَلِ البِرِّ ثلاثُ خِصالٍ: الصِّدقُ في الغَضَبِ، والجودُ في العُسرةِ، والعَفوُ عند القُدرةِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) رواه ابن أبي شيبة (35722)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/211)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (10664).
  2. (2) ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 196).
  3. (3) رواه أحمد في ((الزهد)) (789)، وابن أبي شيبة (29882) واللفظ لهما، وابن المبارك في ((الزهد)) (319) باختلافٍ يسيرٍ.
  4. (4) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/147).
  5. (5) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (4/364).
  6. (6) ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/247).
  7. (7) ((الأخلاق والسير في مداواة النفوس)) (ص 90).
  8. (8) رواه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (10/235).
  9. (9) ((طريق الهجرتين)) (ص 274).
  10. (10) ((الأدب الصغير والأدب الكبير)) (ص 40).