أ- مِن الشِّعرِ
1- قال الشَّاعِرُ:أحِبُّ مكارِمَ الأخلاقِ جَهدي
وأكرَهُ أن أعيبَ وأن أُعابا
وأصفَحُ عن سِبابِ النَّاسِ حِلمًا
وشرُّ النَّاسِ مَن يهوى السِّبابا
2- وقال أبو الأسوَدِ الدُّؤَليُّ:وإنِّي ليَثنيني عن الجَهلِ والخَنا
وعن شَتمِ ذي القُربى خلائِقُ أربَعُ
حياءٌ وإسلامٌ وتقوى وأنَّني
كريمٌ ومِثلي قد يضُرُّ وينفَعُ
3- وقال المرَّارُ بنُ سعيدٍ:إذا شئْتَ يومًا أن تسودَ قبيلةً
فبالحِلمِ سُدْ لا بالسَّفاهةِ والشَّتمِ
4- وأنشَد الأصمَعيُّ:وما شيءٌ أحَبُّ إلى لئيمٍ
إذا شتَم الكريمَ مِن الجَوابِ
مُتارَكةُ اللَّئيمِ بلا جَوابٍ
أشَدُّ على اللَّئيمِ مِن السِّبابِ
5- وقال آخَرُ:وكم مِن لئيمٍ ودَّ أنِّي شتَمْتُه
وإن كان شَتمي فيه صابٌ
وعَلقَمُ
ولَلكَفُّ عن شَتمِ اللَّئيمِ تكرُّمًا
أضَرُّ له مِن شَتمِه حينَ يُشتَمُ
6- وقال الشَّاعِرُ:ولقد أمُرُّ على اللَّئيمِ يسُبُّني
فمضَيتُ ثمَّتَ قلْتُ: لا يَعنيني
7- وقال آخَرُ:صَموتٌ في المجالِسِ غَيرُ عَيٍّ
جديرٌ حينَ ينطِقُ بالصَّوابِ
كثيرُ الحِلمِ لا طَبعٌ عيِيٌّ
ولا فحَّاشةٌ نزِقُ
السِّبابِ
8- وقال زُهَيرُ بنُ أبي سُلمى:ومَن يجعَلِ المعروفَ مِن دونِ عِرضِه
يَفِرْهُ ومَن لا يتَّقِ الشَّتمَ يُشتَمِ
9- وقال حاتِمٌ الطَّائِيُّ:وما مِن شِيمتي شَتمُ ابنِ عمِّي
وما أنا مُخلِفٌ مَن يَرتجيني
وكِلْمةُ حاسِدٍ في غَيرِ جُرمٍ
سمِعْتُ فقلْتُ مُرِّي فانفُذيني
فعابوها عليَّ ولم تسُؤْني
ولم يعرَقْ لها يومًا جَبيني
وذو اللَّونَينِ يَلقاني طليقًا
وليس إذا تغيَّب يأتَليني
10- وقال الشَّافِعيُّ:احفَظْ لِسانَك أيُّها الإنسانُ
لا يلدَغنَّك إنَّه ثُعبانُ
كم في المقابِرِ مِن قتيلِ لِسانِه
كانت تَهابُ لِقاءَه الأقرانُ