موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ وغَيرِهم


- قال: عثمانُ رَضِيَ اللهُ عنه: (ما أسَرَّ أحدٌ سريرةً إلَّا أظهَرَها اللهُ عزَّ وجَلَّ على صَفَحاتِ وَجهِه وفَلَتاتِ لِسانِه) [2817] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/136). .
- وعن زيدِ بنِ أسلَمَ أنَّه دخَل على ابنِ أبي دُجانةَ وهو مريضٌ، وكان وَجهُه يتهَلَّلُ، فقال له: ما لك يتهَلَّلُ وَجهُك؟! قال: ما مِن عَمَلِ شَيءٍ أوثَقُ عندي من اثنينِ: أمَّا أحدُهما فكنتُ لا أتكَلَّمُ بما لا يعنيني، وأمَّا الأخرى فكان قلبي للمُسلِمين سليمًا) [2818] رواه ابنُ وهب في ((الجامع)) (319) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4577)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (113). .
- وقال ابن حجر الهيتمي: (الحَسَدُ من نتائجِ الحِقْدِ، والحِقْدُ من نتائجِ الغَضَبِ) [2819] ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/83). .
- وقال أبو حاتمِ بنُ حِبَّانَ: (الحِقْدُ أصلُ الشَّرِّ، ومَن أضمَرَ الشَّرَّ في قَلبِه أنبَت له نباتًا مُرًّا مذاقُه، نماؤُه الغَيظُ، وثَمَرتُه النَّدَمُ) [2820] ((روضة العقلاء)) (ص: 134). .
- قال ابنُ المقَفَّعِ: (لِيَكُنِ المرءُ سَؤولًا، ولْيَكُنْ فَصولًا بَيْنَ الحَقِّ والباطِلِ... ولْيَكنْ متواضِعًا ليُفرَحَ له بالخَيرِ ولا يُحسَدَ عليه... ولا يكونَنَّ حَقودًا؛ لئلَّا يَضُرَّ بنَفسِه إضرارًا باقيًا) [2821] ((الأدب الصغير)) (ص: 49، 50). .
- قال أبو الخَيرِ التِّيناتيُّ: (القُلوبُ ظُروفٌ؛ فقَلبٌ مملوءٌ إيمانًا، وعلامتُه الشَّفَقةُ على جميعِ المُسلِمين، والاهتمامُ بما يُهمُّهم، ومعاونتُهم على مصالِحِهم، وقلبٌ مملوءٌ نِفاقًا، وعلامتُه الحِقْدُ والغِلُّ، والغِشُّ والحَسَدُ) [2822] ((طبقات الصوفية)) للسلمي (ص: 281)، ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (10/ 378). .
- قال فَتحُ بنُ شُخرُفٍ: حَدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ خُبَيقٍ الأنطاكيُّ أبو محمَّدٍ، قال لي: (يا خُراسانيُّ، إنَّما هي أربعٌ لا غيرُ: عَينُك ولسانُك وقلبُك وهَواك؛ فانظُرْ عَينَك لا تنظُرْ بها إلى ما لا يَحِلُّ، وانظُرْ لِسانَك لا تقُلْ به شيئًا يَعلَمُ اللهُ خِلافَه من قلبِك، وانظُرْ قَلبَك لا يكونُ منه غِلٌّ ولا حِقدٌ على أحَدٍ من المُسلِمين، وانظُرْ هَواك لا يهوى شيئًا من الشَّرِّ، فإذا لم تكُنْ فيك هذه الأربَعُ خصِالٍ، فاجعَلِ الرَّمادَ على رأسِك؛ فقد شَقِيتَ!) [2823] ((طبقات الصوفية)) للسلمي (ص: 121، 122)، ((الزهد الكبير)) للبيهقي (401). .
- وقال أحمد شوقي: (ارحَمْ نَفسَك من الحِقْدِ؛ فإنَّه عَطَبٌ، نارٌ وأنت الحَطَبُ!) [2824] ((أسواق الذهب)) (ص: 134). .
- وقال أيضًا: (كُلُّ نارٍ طاهِرةٌ مُطَهِّرةٌ إلَّا نارُ الحِقْدِ!) [2825] ((أسواق الذهب)) (ص: 134). .

انظر أيضا: