موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ وغَيرِهم


- قال: عثمانُ رَضِيَ اللهُ عنه: (ما أسَرَّ أحدٌ سريرةً إلَّا أظهَرَها اللهُ عزَّ وجَلَّ على صَفَحاتِ وَجهِه وفَلَتاتِ لِسانِهـ) .
- وعن زيدِ بنِ أسلَمَ أنَّه دخَل على ابنِ أبي دُجانةَ وهو مريضٌ، وكان وَجهُه يتهَلَّلُ، فقال له: ما لك يتهَلَّلُ وَجهُك؟! قال: ما مِن عَمَلِ شَيءٍ أوثَقُ عندي من اثنينِ: أمَّا أحدُهما فكنتُ لا أتكَلَّمُ بما لا يعنيني، وأمَّا الأخرى فكان قلبي للمُسلِمين سليمًا) .
- وقال ابن حجر الهيتمي: (الحَسَدُ من نتائجِ الحِقْدِ، والحِقْدُ من نتائجِ الغَضَبِ) .
- وقال أبو حاتمِ بنُ حِبَّانَ: (الحِقْدُ أصلُ الشَّرِّ، ومَن أضمَرَ الشَّرَّ في قَلبِه أنبَت له نباتًا مُرًّا مذاقُه، نماؤُه الغَيظُ، وثَمَرتُه النَّدَمُ) .
- قال ابنُ المقَفَّعِ: (لِيَكُنِ المرءُ سَؤولًا، ولْيَكُنْ فَصولًا بَيْنَ الحَقِّ والباطِلِ... ولْيَكنْ متواضِعًا ليُفرَحَ له بالخَيرِ ولا يُحسَدَ عليه... ولا يكونَنَّ حَقودًا؛ لئلَّا يَضُرَّ بنَفسِه إضرارًا باقيًا) .
- قال أبو الخَيرِ التِّيناتيُّ: (القُلوبُ ظُروفٌ؛ فقَلبٌ مملوءٌ إيمانًا، وعلامتُه الشَّفَقةُ على جميعِ المُسلِمين، والاهتمامُ بما يُهمُّهم، ومعاونتُهم على مصالِحِهم، وقلبٌ مملوءٌ نِفاقًا، وعلامتُه الحِقْدُ والغِلُّ، والغِشُّ والحَسَدُ) .
- قال فَتحُ بنُ شُخرُفٍ: حَدَّثَني عبدُ اللهِ بنُ خُبَيقٍ الأنطاكيُّ أبو محمَّدٍ، قال لي: (يا خُراسانيُّ، إنَّما هي أربعٌ لا غيرُ: عَينُك ولسانُك وقلبُك وهَواك؛ فانظُرْ عَينَك لا تنظُرْ بها إلى ما لا يَحِلُّ، وانظُرْ لِسانَك لا تقُلْ به شيئًا يَعلَمُ اللهُ خِلافَه من قلبِك، وانظُرْ قَلبَك لا يكونُ منه غِلٌّ ولا حِقدٌ على أحَدٍ من المُسلِمين، وانظُرْ هَواك لا يهوى شيئًا من الشَّرِّ، فإذا لم تكُنْ فيك هذه الأربَعُ خصِالٍ، فاجعَلِ الرَّمادَ على رأسِك؛ فقد شَقِيتَ!) .
- وقال أحمد شوقي: (ارحَمْ نَفسَك من الحِقْدِ؛ فإنَّه عَطَبٌ، نارٌ وأنت الحَطَبُ!) .
- وقال أيضًا: (كُلُّ نارٍ طاهِرةٌ مُطَهِّرةٌ إلَّا نارُ الحِقْدِ!) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (1/136).
  2. (2) رواه ابنُ وهب في ((الجامع)) (319) واللفظ له، وابن سعد في ((الطبقات الكبرى)) (4577)، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (113).
  3. (3) ((الزواجر عن اقتراف الكبائر)) (1/83).
  4. (4) ((روضة العقلاء)) (ص: 134).
  5. (5) ((الأدب الصغير)) (ص: 49، 50).
  6. (6) ((طبقات الصوفية)) للسلمي (ص: 281)، ((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (10/ 378).
  7. (7) ((طبقات الصوفية)) للسلمي (ص: 121، 122)، ((الزهد الكبير)) للبيهقي (401).
  8. (8) ((أسواق الذهب)) (ص: 134).
  9. (9) ((أسواق الذهب)) (ص: 134).