ب- من الأمثالِ والحِكَمِ
- إنْ لم تَعَضَّ على القَذَى لم تَرْضَ أبدًا.
يُضرَبُ في الصَّبرِ على جفاءِ الإخوانِ
.
- مَن جَعَل لنَفسِه من حُسنِ الظَّنِّ بإخوانِه نصيبًا، أراح قَلْبَه.
يعني: أنَّ الرَّجُلَ إذا رأى من أخيه إعراضًا وتغيُّرًا، فحَمَله منه على وَجهٍ حَسَنٍ، وطَلَب له المخارِجَ والحَذَرَ، خَفَّف ذلك عن قَلبِه، وقَلَّ منه غَيظُه، وهذا من قولِ أكثَمَ بنِ صَيفيٍّ. يُضرَبُ في حُسنِ الظَّنِّ بالأخِ عِندَ ظُهورِ الجَفاءِ منه
.
-من ذَهَب مالُه هان على أهلِه
.
- ذِكرُ ما فات يُكَدِّرُ الأوقاتَ؛ لأنَّه يُوَلِّدُ الجَفاءَ
.
- ذِكرُ أيَّامِ الجَفاءِ في أيَّامِ الصَّفاءِ جَفاءٌ
.
- يُزارُ مَن زار، ويُجفى مَن جَفا
.
-مَن بدا فقد جَفا
.
أي: من نَزَل الباديةَ صار فيه جفاءُ الأعرابِ
.
- وقالوا: من تحلَّى بالوفاءِ وتخلَّى عن الجَفاءِ، فذلك من إخوانِ الصَّفاءِ
.
- وقال آخَرُ: ظِلُّ الجَفاءِ يَكسِفُ شَمسَ الصَّفاءِ
.
- وقال بَعضُ الحُكَماءِ: العِتابُ علامةُ الوفاءِ، وسِلاحُ الأكْفاءِ، وحاصِدُ الجَفاءِ
.
- وقيل لبَعضِ الحُكَماءِ: أوصِني بشيءٍ. قال: لا تَجْفُ رَبَّك، ولا تَجْفُ الخَلقَ، ولا تَجْفُ نفسَك؛ أمَّا الجَفاءُ برَبِّك فأن تشتَغِلَ بخِدمةِ غيرِه من المخلوقين، وأمَّا الجَفاءُ مع الخَلقِ فأن تَذكُرَهم عِندَ النَّاسِ بسوءٍ، وأمَّا الجَفاءُ مع النَّفسِ فأن تتهاوَنَ بفرائِضِ اللهِ تعالى
.
- وقال أعرابيٌّ لصاحِبٍ له: لستُ أقتضي الوفاءَ بكثرةِ الإلحاحِ
فأُثقِلَ عليك، ولا أقابِلُ الجَفاءَ بتركِ العِتابِ، فأغتَنِمَ القطيعةَ منك
.
- من الجَفاءِ ألَّا أواسيَك في الحَفاءِ
.
- وقيل: (إذا كَثُر الجَفاءُ قَلَّ الوفاءُ... طولُ الجَفاءِ يُكَدِّرُ الصَّفاءَ)
.
- وكان يُقالُ: (ما أقبَحَ الخُضوعَ عِندَ الحاجةِ، وما أقبَحَ الجَفاءَ عِندَ الغِنى!)
.