موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: حُكمُ التَّعَصُّبِ وما يُباحُ منه


إنْ نَتَج عن التَّعَصُّبِ اعتداءٌ على الحُرُماتِ، أو شَتمٌ وسِبابٌ، أو انتِصارٌ للظُّلمِ، أو أدَّى إلى سَلبِ حَقٍّ أو لسَفكِ دِماءٍ، وما شابه ذلك- فهو حرامٌ لا مِريةَ فيه، وقد عدَّ ابن حجر الهيتمي التَّعَصُّبَ للمَذاهِبِ والأهواءِ، والحِقدَ على الخُصومِ، والنَّظَرَ إليهم بعَينِ الازدِراءِ والاحتِقارِ: من الكبائِرِ التي تُهلِكُ العِبادَ، ويُستثنى من التَّعَصُّبِ المحرَّمِ التَّعَصُّبُ دِفاعًا عن حَقٍّ، فيُباحُ حينَئذٍ ما كان منضَبِطًا بأحكامِ الشَّريعةِ وآدابِها، محافِظًا على أواصِرِ الأُخُوَّةِ وحُقوقِها [1828] يُنظر: ((الزواجر)) لابن حجر الهيتمي (1/142)، ((موسوعة وصايا للدعاة إلى الله)) لأمير بن محمد (1/481). .   

انظر أيضا: