ب- من الحِكَمِ والأمثالِ
- ألأَمُ أعمالِ المُقتَدِرين الانتِقامُ
.
- قولُهم: لا قَرارَ على زأرٍ من الأسَدِ.
يُضرَبُ مَثَلًا للمتوَعِّدِ القادِرِ على الانتِقامِ، وهو من قَولِ النَّابغةِ:
نُبِّئْتُ أنَّ أبا قابوسَ أوعَدَني
ولا قَرارَ على زَأْرٍ
مِنَ الأَسَدِ
- ضَغَا مِنِّي وهو ضَغَّاءٌ.
يُضرَبُ لِمَن لا يقدِرُ من الانتِقامِ إلَّا على صياحٍ
.
- لم يَشطُطْ مَن انتَقَم.
هذا مُنتَزَعٌ من قَولِه تعالى:
وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى: 41]
.
- العَفُو أشَدُّ أنواعِ الانتِقامِ
.
- وقال بعضُ الحُكَماءِ: (إذا ظُلِمْتَ فاحذَرِ الانتِقامَ؛ فإنَّ الظُّلمَ لا يَكسِبُك خَيرًا، إنَّك لا تجِدُ عِندَ أصحابِ السُّوءِ جَميلًا)
.
- وقال بعضُهم: (لا يحمِلَنَّكَ الحَنَقُ
على اقترافِ إثمٍ، يَشفي غيظَك، ويُسقِمُ دَينَك)
.
- وقيل: (مَن انتَقَم فقد شفى غيظَه، وأخَذَ حَقَّه، فلم يَجِبْ شُكرُه، ولم يُحمَدْ في العالَمين ذِكرُه)
.
- والعَرَبُ تقولُ: (لا سُؤدُدَ مع الانتِقامِ)
.
- إنَّ العِقابَ الوَلَقى.
أي: العُقوبةُ سُرعةُ التَّجازي، يُضرَبُ في التَّسرُّعِ إلى الانتِقامِ
.
- يومٌ بيَومِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ.
يُضرَبُ في الانتِقامِ، والحَفَضُ: الخِباءُ بأسْرِه مع ما فيه، والمجَوَّرُ: السَّاقِطُ، أي: هذا اليومُ بَدَلُ ذلك اليومِ، وأصلُه أنَّ قومًا أوقعوا بقومٍ وقوَّضوا خيامَهم واستأصلوهم، ثمَّ والَتْ للمُغارِ عليهم كَرَّةٌ، فجازَوهم
.
- وقال حكيمٌ: (مَن شفى غَيظَه لم يجِبْ شُكرُه). وقال: (التَّشفِّي طَرَفٌ من الجَزَعِ، فمَن رَضِيَ ألَّا يكونَ بينَه وبينَ الظَّالمِ إلَّا سِترٌ رقيقٌ وحِجابٌ ضَعيفٌ، فلينتَصِفْ)
.
- وقيل في بعضِهم: (هو منزوعُ الرَّحمةِ من قَلبِه، يرى العفوَ مَغرَمًا، والسَّطوَ مَغنَمًا)
.