موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: فوائِدُ الوَقارِ والرَّزانةِ


1- يَكسوانِ الرَّجُلَ هَيبةً وبَهاءً، ويُعطيانِه سَمتًا حَسَنًا، وهذا داعيةٌ لسَماعِ قَولِه، وقَبولِ نُصحِه، واحترامِه وتقديرِه.
وفي حِكمةِ لُقمانَ رَضِيَ الله عنه: (إنَّ العالِمَ الحكيمَ يدعو النَّاسَ إلى عِلمِه بالصَّمتِ والوَقارِ، وإنَّ العالِمَ الأخرَقَ يَطرُدُ النَّاسَ عن عِلمِه بالهَذْرِ والإكثارِ) .
2- الوَقارُ والرَّزانةُ يصونانِ العَبدَ عن المُنكَراتِ والرَّذائِلِ، وعمَّا يُدَنِّسُ النَّفسَ، ويُقَلِّلُ من هيبتِها ومكانتِها. وقد كتَب بعضُهم: (إنَّ اللهَ نَزَّه الإسلامَ عن كُلِّ قبيحةٍ، وأكرَمَه عن كُلِّ رذيلةٍ، ورَفَعه عن كُلِّ دَنيَّةٍ، وشَرَّفه بكُلِّ فضيلةٍ، وجَعَل سِيماءَ أهلِه الوَقارَ والسَّكينةَ) .
3- وقايةُ الإنسانِ من الزَّلَلِ في كلامِه.
4- يَطبعانِ الحُبَّ في قلوبِ الآخَرينَ للشَّخصِ المتَّصِفِ بهما.
5- دِقَّةُ نَظَرِ الإنسانِ في أمورِه قبلَ الإقدامِ عليها والتَّلبُّسِ بها.
6- السَّلامةُ من الحُكمِ على النَّاسِ من غيرِ تثبُّتٍ.
7- يَكسِبان الإنسانَ الرَّاحةَ والطُّمَأنينةَ وسُكونَ النَّفسِ.
8- هما مِفتاحُ السَّلامةِ، وبابُ الفلاحِ والخيرِ في الدُّنيا والآخِرةِ. وقد قال ابنُ عبدِ البَرِّ: (قالوا: الوَقارُ من اللهِ، فمَن رَزَقه اللهُ الوَقارَ فقد وَسَمه بسيماءِ الخَيرِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظَر: ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (2/ 138)، ((جامع بيان العلم وفضله)) لابن عبد البر (1/ 470).
  2. (2) يُنظَر: ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (2/ 247).
  3. (3) ((بهجة المجالس)) (1/591، 592).