موسوعة الأخلاق والسلوك

ثانيًا: الفَرْقُ بَيْنَ الوَقارِ والرَّزانةِ وبَعضِ الصِّفاتِ


الفَرْقُ بَيْنَ الرَّزانةِ والوَقارِ:
(أنَّ الرَّزانةَ تُستعمَلُ في الإنسانِ وغيرِه، فهي أعمُّ؛ يقالُ: رَجُلٌ رَزينٌ، أي: ثقيلٌ. ولا يُقالُ: حَجَرٌ وَقورٌ) [9710] ((معجم الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (ص: 253، 254). .
الفَرْقُ بَيْنَ التَّوقيرِ والوَقارِ:
 (أنَّ التَّوقيرَ يُستعمَلُ في معنى التَّعظيمِ؛ يقالُ: وقَّرْتُه: إذا عظَّمْتَه. وقد أقيمَ الوَقارُ موضِعَ التَّوقيرِ في قولِه تعالى: مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا [نوح: 13] ، أي: تعظيمًا) [9711] ((الفروق اللغوية)) لأبي هلال العسكري (1/147). .
قال ابنُ تَيميَّةَ: (التَّوقيرُ: اسمٌ جامعٌ لكُلِّ ما فيه سكينةٌ وطُمَأنينةٌ من الإجلالِ والإكرامِ، وأن يعامَلَ من التَّشريفِ والتَّكريمِ والتَّعظيمِ بما يصونُه عن كُلِّ ما يخرِجُه عن حَدِّ الوَقارِ) [9712] ((الصارم المسلول)) (1/425). .
الفَرْقُ بَيْنَ السَّكينةِ والوَقارِ:
قال النَّوويُّ: (قيل: هما بمعنًى... والظَّاهِرُ أنَّ بَيْنَهما فَرقًا، وأنَّ السَّكينةَ هي التَّأنِّي في الحَركاتِ واجتِنابُ العَبَثِ، والوَقارُ في الهيئةِ كغَضِّ البصَرِ، وخَفضِ الصَّوتِ وعَدَمِ الالتِفاتِ) [9713] ((شرح النووي على مسلم)) (5/100). .
الفَرْقُ بَيْنَ الرَّزانةِ والرَّجاحِ:
(أنَّ الرَّجاحَ أصلُه المَيلُ، ومنه رَجَحَت كِفَّةُ الميزانِ: إذا مالت لثِقَلِ ما فيها، ومنه: زِنْ وأرجِحْ، يوصَفُ الرَّجُلُ بالرَّجاحِ على وَجهِ التَّشبيهِ كأنَّه وُزِنَ مع غيرِه، فصار أثقَلَ منه، وليس هو صفةً تختَصُّ الإنسانَ على الحقيقةِ، ألا ترى أنَّه لا يجوزُ أن يُقالَ للإنسانِ: ترجَّحْ، أي: كُنْ راجِحًا. ولكِنْ يُقالُ له: ترجَّحْ، أي: تمايَلْ، ويجوزُ أن يُقالَ له: تَرَزَّنْ، أي: كُنْ رزينًا. وهي أيضًا تُستعمَلُ في التَّثبيتِ والسُّكونِ، والرَّجاحُ في زيادةِ الفَضلِ، فالفَرْقُ بَيْنَهما بَيِّنٌ) [9714] ((معجم الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري)) لبيت الله بيات (ص: 248، 249). .

انظر أيضا: