موسوعة الأخلاق والسلوك

عاشِرًا: مَسائِلُ مُتَفرِّقةٌ


- عن الأصمَعيِّ قال: (إذا أرَدتَ أن تَعرِفَ وفاءَ الرَّجُلِ ووفاءَ عَهدِه، فانظُرْ إلى حَنينِه إلى أوطانِه، وتَشَوُّقِه إلى إخوانِه، وبُكائِه على ما مَضى من زَمانِهـ) .
- وقال ابنُ حَزمٍ: (للوفاءِ شُروطٌ على المُحِبِّينَ لازِمةٌ: فأوَّلُها أن يحفظَ عَهدَ مَحبوبِه، ويرعى غَيبَتَه، وتَستَويَ علانيتُه وسَريرَتُه، ويطويَ شَرَّه وينشُرَ خَيرَه، ويُغَطِّيَ على عُيوبِه ويُحسِّنَ أفعالَه، ويتَغافَلَ عَمَّا يقَعُ منه على سَبيلِ الهَفوةِ، ويرضى بما حَمَّله، ولا يُكثِرَ عليه بما ينفِرُ منهـ) .
- (قد اشتَهَر عِندَ بعضِ السُّفَهاءِ أنَّهم يقولون: أنا واعِدُك ولا أُخلِفُك، وعدي إنجليزيٌّ! يَظُنُّون أنَّ الذين يوفونَ بالوَعْدِ هم الإنجليزُ! ولكِنَّ الوَعْدَ الذي يُوفى به هو وَعدُ المُؤمِنِ؛ ولهذا ينبغي لك أن تقولَ إذا وعَدْتَ أحَدًا وأرَدْتَ أن تؤكِّدَ: إنَّه وَعدُ مُؤمِنٍ، حتَّى لا يخلِفَه؛ لأنَّه لا يُخلِفُ الوَعْدَ إلَّا المُنافِقُ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((الآداب الشرعية)) لابن مُفلِح (ص: 292).
  2. (2) ((طوق الحمامة)) (ص: 209).
  3. (3) ((شرح رياض الصالحين)) (4/47، 48).