ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ
1- عن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ، قال: قال عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه كَلِماتٍ أصاب فيهنَّ: (حقٌّ على الإمامِ أن يحكُمَ بما أنزل اللهُ، وأن يؤدِّيَ الأمانةَ، فإذا فعل ذلك كان حَقًّا على المُسلِمين أن يَسمَعوا ويُطيعوا، ويُجيبوا إذا دُعُوا)
.
2- وعن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (لا تَغُرُّني صلاةُ امرئٍ ولا صومُه، من شاء صام، ومن شاء صلَّى، لا دينَ لِمن لا أمانةَ لهـ)
.
3- وعن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه أيضًا قال: (من أدَّى الأمانةَ وكَفَّ عن أعراضِ المُسلِمين فهو الرَّجُلُ)
.
وقال أيضًا: (لا تَنظُروا إلى صيامِ أحَدٍ ولا صلاتِه، ولكِنِ انظُروا إلى صِدقِ حَديثِه إذا حدَّث، وأمانتِه إذا ائتُمِن، ووَرَعِه إذا أشفى)
.
4- وقال
عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ: (القتلُ في سبيلِ اللهِ كفَّارةُ كُلِّ ذنبٍ إلَّا الأمانةَ، وإنَّ الأمانةَ الصَّلاةُ والزَّكاةُ، والغُسلُ من الجنابةِ، والكَيلُ والميزانُ، والحديثُ، وأعظَمُ مِن ذلك الودائِعُ)
.
5- قال
ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: (إنَّما أُمِرَ في الرِّبا أن يُنظِرَ المُعسِرَ، وليست النَّظِرةُ في الأمانةِ، ولكِنْ يؤدِّي الأمانةَ إلى أهلِها)
.
وفي روايةٍ: (لم يُرَخِّصِ اللهُ لمُعسِرٍ ولا لمُوسِرٍ أن يُمسِكَ الأمانةَ)
.
6- وعن نافعٍ قال: (دخَل
ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما المسجِدَ فطاف سبعًا، وصلَّى ركعتينِ، ثمَّ خرج، فلَقِيَه رجلٌ من قُرَيشٍ على بابِ المسجِدِ، فقال: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ قد طُفتَ وصَلَّيتَ؟ قال: نعَمْ، قال: ما أسرَعَ هذا! قال: أجَلْ، أنتم أكثَرُ مِنَّا طوافًا وصيامًا، ونحن خيرٌ منكم؛ نحن نأتي صِدقَ الحديثِ، وأداءَ الأمانةِ، وإنجازَ الوَعدِ)
.
7- وعن
سُفيانَ بنِ عُيَينةَ قال: (من لم يكُنْ له رأسُ مالٍ فليتَّخِذِ الأمانةَ رأسَ مالِهـ)
.
8- وقال ميمونُ بنُ مِهرانَ: (الرَّحِمُ تُوصَلُ كانت بَرَّةً أو فاجِرةً، والأمانةُ تُؤدَّى إلى البَرِّ والفاجرِ، والعَهدُ يُوفى به للبَرِّ والفاجِرِ)
.
9- وقال
الشَّافعيُّ: (آلاتُ الرِّياسةِ خَمسٌ: صِدقُ اللَّهجةِ، وكِتمانُ السِّرِّ، والوفاءُ بالعَهدِ، وابتداءُ النَّصيحةِ، وأداءُ الأمانةِ)
.
10- قال
ابنُ حزمٍ: (الأمانةُ والعِفَّةُ نوعانِ من أنواعِ العَدْلِ والجُودِ)
.
11- قال السَّرِيُّ بنُ المُغَلَّسِ: (أربَعٌ من أُعطِيَهنَّ فقد أعطِيَ خَيرَ الدُّنيا والآخِرةِ: صِدقُ الحديثِ، وحِفظُ الأمانةِ، وعَفافُ الطُّعمةِ، وحُسنُ الخليقةِ)
.
12- قال القاضي حُسَينٌ المَهديُّ: (إذا طلَبْتَ الخيرَ فاطْلُبْه في أداءِ الأمانةِ، وإذا عمِلْتَ البِرَّ فتحَرَّ فيه أداءَ الأمانةِ، وإذا أردتَ العِزَّ فالزَمْ في سُلوكِك الأمانةَ، وأدِّ في مسئوليَّتِك الأمانةَ، وتعامَلْ مع أهلِ الصِّدقِ والأمانةِ تَفُزْ بفَضلِ اللهِ ورِضوانِهـ)
.
وقال أيضًا: (مَن حافَظ على الأمانةِ سَلِمَ، ومن أدَّاها غَنِمَ)
.