أ- من الشِّعرِ
1- قال محمَّدُ بنُ سلَّامٍ الجُمَحيُّ:(كان
الفَرَزدقُ أكثَرَهم بيتًا مُقَلَّدًا -والمُقَلَّدُ: البيتُ المُستغني بنفسِه، المشهورُ الذي يُضرَبُ به المثَلُ- فمِن ذلك قولُه:
ترى كُلَّ مظلومٍ إلينا فِرارُه
ويَهرُبُ مِنَّا جَهدَه كُلُّ ظالمِ
2- وقال الشَّاعِرُ:رعى اللهُ مَن عَمَّ البَريَّةَ عَدلُه
فأُنصِفَ مظلومٌ وأُومِنَ خائِفُ
3- وقال آخَرُ: وكم ظالمٍ نالَتْه منِّي غضاضةٌ
لنُصرةِ مظلومٍ ضَعيفِ جَنانِ
4- وقال القاضي سعدُ بنُ محمَّدٍ الدِّيريُّ:ذهَب الأُلى كان التَّفاضُلُ بَيْنَهم
بالحِلمِ والإفضالِ والمعروفِ
يتجشَّمون متاعِبًا لإعانةِ ال
مظلومِ أو لإغاثةِ الملهوفِ
وأتى الذين الفَخرُ فيهم مَنعُهم
للسَّائلين وظُلم كُلِّ ضعيفِ
فتراهم يتردَّدون مع الهوى
قد أعرَضوا عن أكثَرِ التَّكليفِ
5- وقال أميرُ تِلِمْسانَ، موسى بنُ يوسُفَ:وننصُرُ مظلومًا ونمنَعُ ظالِمًا
إذا شِيكَ مظلومٌ بشَوكةِ ظالِمِ
6- وقال أبو جَعفَرٍ أحمدُ بنُ ليونَ التَّجيبيُّ:إيَّاك لا تخذُلِ الصَّديقا
وارْعَ له العَهدَ والحُقوقا
نُصرَتُه ما قدَرْتَ عِزٌّ
تمَهِّدُه للعُلا طريقَا
فلا تسامِحْ به عَدُوًّا
وكُنْ له ناصِرًا حقيقَا
7- وقال أيضًا:انصُرْ أخاك ما استطَعْتَ فإنَّما
تعتَزُّ بالإخوانِ ما عَزُّوا
من يخذُلِ الإخوانَ يخذُلْ نفسَه
ويَهُنْ وما لهوانِه عِزُّ
8- وقال الميكاليُّ:انصُرْ أخاك إذا اجتَداك
فوَاسِهِ
وإن استَغاثكَ واثِقًا بك مالِهِ
.