موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال عليُّ بنُ عبدِ العزيزِ القاضي:
يقولونَ لي فيك انقباضٌ وإنَّما
 رأوا رجلًا عن موقِفِ الذُّلِّ أحجَما
أرى النَّاسَ من داناهم هان عندَهم 
ومن أكرَمَتْه عِزَّةُ النَّفسِ أُكرِمَا
ولم أقضِ حقَّ العِلمِ إن كان كُلَّما
بدا طَمَعٌ صَيَّرْتُه لي سُلَّما
وما كُلُّ برقٍ لاح لي يستفِزُّني
 ولا كُلُّ من لاقيتُ أرضاه مُنعِمَا
إذا قيل هذا مَنهَلٌ قلتُ قد أرى
ولكِنَّ نفسَ الحُرِّ تحتَمِلُ الظَّمَا
أُنَهنِهُها عن بعضِ ما لا يَشينُها
مخافةَ أقوالِ العِدا فيمَ أو لِمَا؟
ولم أبتَذِلْ في خِدمةِ العِلمِ مُهجتي
لأخدُمَ من لاقيتُ لكِنْ لأُخدَمَا
أأشقى به غَرسًا وأجنِيه ذِلَّةً
 إذًا فاتِّباعُ الجَهلِ قد كان أحزَمَا
ولو أنَّ أهلَ العِلمِ صانوه صانَهم
ولو عَظَّموه في النُّفوسِ لعُظِّمَا
ولكن أهانوه فهان ودَنَّسوا 
محيَّاه بالأطماعِ حتَّى تجَهَّما
2- قال الشَّاعِرُ:
أنَزِّهُ نفسي عن أذى القولِ والخَنَا
وإني إلى الإسلامِ والسِّلمِ أجنَحُ
وعقلي وديني والحياءُ يرُدُّني
عن الجَهلِ لكِنِّي عن الذَّنبِ أصفَحُ
فشتَّانَ ما بيني وبينَك في الهوى
وكلُّ إناءٍ بالذي فيه ينضَحُ
3- وقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ:
تنزَّهْ عن مجالسةِ اللِّئامِ
 وألمِمْ بالكرامِ بني الكِرامِ .
4- وقال محمَّد العيد آل خليفة:
يا أمَّةَ السُّودانِ دولتُكم رَسَت
طِبتُم وطاب لكم بها السُّلطانُ
لا تنقُضوها بالخِلافِ فإنَّه
لا يستقيمُ به لكم بنيانُ
فعن الشِّقاقِ تنَزَّهوا وتمسَّكوا
بعُرى الوِفاقِ فكُلُّكم إخوانُ .
5- وقال البهاءُ زُهَير:
أتيهُ على كُلِّ الأنامِ نَزاهةً
 وأشمَخُ إلَّا للصَّديقِ تأدُّبَا .

انظر أيضا:

  1. (1) المنهَلُ: المورِدُ، وهو عينُ ماءٍ تَرِدُه الإبِلُ في المراعي. وتُسَمَّى المنازِلُ التي في المفاوِزِ على طُرُقِ السُّفَّارِ مناهِلَ؛ لأنَّ فيها ماءً. يُنظَر: ((الصحاح)) (5/ 1837).
  2. (2) أي: أكُفُّها وأزجُرُها. يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2254).
  3. (3) ((ديوان القاضي الجرجاني)) (ص: 127، 128).
  4. (4) ((الضوء اللامع)) للسخاوي (4/310-311).
  5. (5) ((مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي)) لأحمد قبش (ص: 69).
  6. (6) ((ديوان محمد العيد آل خليفة)) (ص: 323).
  7. (7) التِّيهُ: الصَّلَفُ والكِبرُ، وقد تاه يَتيهُ تِيهًا: تكَبَّرَ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (13/ 482).
  8. (8) شمَخ يَشمَخُ شُموخًا: علا وارتفَع. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (7/ 283).
  9. (9) ((ديوان البهاء زهير)) (ص: 33).