موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: الوسائِلُ المُعينةُ على اكتسابِ المَحَبَّةِ


للمَحَبَّةِ أسبابٌ جالبةٌ لها توجِبُ لك المَحَبَّةَ في قُلوبِ الآخَرين؛ نذكُرُ منها ما يلي:
1- خِدمةُ الآخَرين والسَّعيُ لمنفعتِهم.
2- تقديمُ الهديَّةِ للآخَرين. قال بعضُ الشُّعَراءِ:
إنَّ الهَديَّةَ حُلوةٌ
كالسِّحرِ تجتَلِبُ القُلوبا
تُدني البغيضَ مِن الهوى
حتى تُصَيِّرَه قريبَا
وتعيدُ مُضطَغَنَ العَدا
وةِ بعدَ نُفرتِه حبيبَا .
3- التَّواضُعُ للآخَرين. وقد قيل: ثَمَرةُ التَّواضُعِ المَحَبَّةُ .
4- الإحسانُ إلى الآخَرين؛ فإنَّ القلوبَ جُبِلت على حُبِّ من أحسَنَ إليها، وبُغضِ من أساء إليها .
قال أبو الفَتحِ البُستيُّ:
أحسِنْ إلى النَّاسِ تَستعبِدْ قُلوبَهُمُ
 فطالَما استعبَدَ الإنسانَ إحسانُ .
5- التَّحلِّي بصفةِ الصَّمتِ. قال أبو حاتمٍ: (الصَّمتُ يَكسِبُ المَحَبَّةَ والوقارَ) .
6- البشاشةُ والابتسامةُ.
7- إفشاءُ السَّلامِ.
8- الجُودُ والكَرَمُ.
9- الابتعادُ عن الحَسَدِ.
10- التَّعامُلُ بصِدقٍ وأمانةٍ.
11- الوفاءُ بالعهدِ.
12- زيارةُ الآخَرين وتفقُّدُ أحوالِهم.
13- إنزالُ النَّاسِ منازِلَهم.
14- إخبارُ الآخَرين بمحبَّتِه لهم؛ فعن المقِدامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا أحبَّ الرَّجُلُ أخاه فليُخبِرْه أنَّه يحِبُّهـ)) .
قال البَغَويُّ: (ومعنى الإعلامِ: هو الحَثُّ على التَّودُّدِ والتَّآلُفِ، وذلك أنَّه إذا أخبره استمال بذلك قَلبَه، واجتلَب به وُدَّهـ) .
15- الالتزامُ بالأخلاقِ الإسلاميَّةِ.
وقد قيل: (عَشرٌ يُورِثنَ المَحَبَّةَ: كثرةُ السَّلامِ، واللُّطفُ بالكلامِ، واتِّباعُ الجنائِزِ، والهَدِيَّةُ، وعيادةُ المرضى، والصِّدقُ، والوَفاءُ، وإنجازُ الوعدِ، وحِفظُ المنطِقِ، وتعظيمُ الرِّجالِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (3/ 42).
  2. (2) ((التذكرة الحمدونية)) (3/ 99).
  3. (3) ((طريق الهجرتين وباب السعادتين)) لابن القيم (ص: 315).
  4. (4) ((قصيدة عنوان الحكم)) لأبي الفتح البستي (ص: 33-36).
  5. (5) ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) (ص: 41).
  6. (6) أخرجه أبو داود (5124) واللفظ له، والنسائي في الكبرى (10034).  صحَّحه ابن دقيق العيد في ((الاقتراح في بيان الاصطلاح)) (ص: 128)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)). (5124).
  7. (7) ((شرح السنة)) للبغوي (13/ 67).
  8. (8) ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (2/225).