موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ


- إذا نزا بك الشَّرُّ فاقعُدْ.
أي: فاحلُمْ ولا تسارِعْ إليه، واصبِرْ واكظِمْ [8073] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 150). .
- تطأطأ لها تخطِئْك.
 والتَّطَأطُؤُ في هذا المَثَلِ بإزاءِ القُعودِ في المِثلِ الذي قَبلَه [8074] يُنظَر: ((فصل المقال في شرح كتاب الأمثال)) لأبي عبيد البكري (ص: 229). .
- الحليمُ مطيَّةُ الجَهولِ.
يعني أنَّه يحتَمِلُ جَهلَه، ولا يُؤاخِذُه به [8075] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 150)، ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 313). .
- لا ينتَصِفُ حليمٌ من جاهِلٍ [8076] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 150). .
- لا يصلُحُ رَفيقًا من لم يبتَلِعْ ريقًا.
يُضرَبُ لمَن يكظِمُ الغَيظَ، ونُصبَ "رَفيقًا" على الحالِ، وأرادَ بالرِّيقِ ريقَ الغَضَبِ [8077] يُنظَر: ((مجمع الأمثال) للميداني (2/ 242). .
- الغَضَبُ غولُ الحِلمِ، أي: مُهلِكُه، يُضرَبُ في وُجوبِ كَظمِ الغَيظِ [8078] يُنظَر: ((المستقصى في أمثال العرب)) للزمخشري (1/ 337). .
- وقيل: (كَظمُ الغَيظِ حِلمٌ، والحِلمُ صَبرٌ) [8079] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/76). .
- وقالوا: (ثَلاثةٌ من اجتَمَعنَ فيه فقد سَعِد: مَن إذا غَضِبَ لم يُخرِجْه غَضَبُه عن الحَقِّ، وإذا رَضِيَ لم يُدخِلْه رِضاه في الباطِلِ، وإذا قدَرَ عَفا) [8080] ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/176). .
- وقال رَجُلٌ مِن أهل الشَّامِ للمَنصورِ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، مَن انتَقَمَ فقد شَفى غَيظَه وانتَصَفَ، ومَن عَفا تَفَضَّل، ومَن أخَذَ حَقَّه لم يجِبْ شُكرُه، ولم يُذكَرْ فَضلُه، وكَظمُ الغَيظِ حِلمٌ، والتَّشَفِّي طَرَفٌ مِن الجَزَعِ، ولم يمدَحْ أهلُ التُّقى والنُّهى من كان حَليمًا بشِدَّةِ العِقابِ، ولكن بحُسنِ الصَّفحِ والاغتِفارِ، وشِدَّةِ التَّغافُلِ [8081] ((زهر الآداب)) للقيرواني (3/838). ويُنظَر: ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/76). .
- وقيلَ: (الكَظمُ يدفَعُ مَحذورَ النَّدَمِ، كالماءِ يُطفِئُ حَرَّ الضَّرَمِ. كظمٌ يتَرَدَّدُ في حَلقي أحَبُّ إليَّ مِن نَقصٍ أجِدُه في خُلقي) [8082] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (1/277). .
- وقيلَ: (أربَعُ خِصالٍ مِن حُسنِ النَّظَرِ: الرِّضا بالزَّوجةِ الصَّالحةِ، وغَضُّ البَصَرِ، والإقدامُ على الأمرِ بمُشاورةٍ، وكَظمُ الغَيظِ) [8083] ((محاضرات الأدباء)) للراغب الأصفهاني (2/746). .
- وقيلَ: (اصبرْ على كظمِ الغَيظِ؛ فإنَّه يورِثُ الرَّاحةَ، ويُؤمِّنُ السَّاحةَ) [8084] ((صبح الأعشى)) للقلقشندي (10/213). .
- قال حكيمٌ: (عَشَرةٌ تُورِثُ عَشَرةً: التَّواضُعُ يورِثُ الرِّفعةَ، والنَّدامةُ تورِثُ التَّوبةَ، ورؤيةُ المنَّةِ تورِثُ الشُّكرَ، والإياسُ من النَّاسِ يورِثُ التَّوكُّلَ، والعُزلةُ من الخَلقِ تورِثُ الأُنسَ بالحَقِّ، وكَظمُ الغيظِ يورِثُ زيادةَ العقلِ، وصِدقُ النِّيَّةِ يورِثُ الجُهدَ في العَمَلِ، وزيادةُ العَمَلِ تورِثُ زيادةَ الخشيةِ، ومخالفةُ النَّفسِ تورِثُ موافقةَ الرَّبِّ عزَّ وجَلَّ، واستعمالُ المروءةِ في دينِ اللَّهِ يورِثُ مقامَ القُربِ من اللَّهِ تعالى) [8085] ((المروءة)) لابن المرزبان (ص: 112). .





انظر أيضا: