أ- مِنَ الشِّعرِ
1- قال زُهَيرُ بنُ أبي سُلمى:لسانُ الفتى نِصفٌ ونِصفٌ فُؤادُه
فلم يَبْقَ إلَّا صورةُ اللَّحمِ والدَّمِ
2- وقال أبو بكرٍ محمَّدُ بنُ العبَّاسِ الخوارِزميُّ:طويلُ القناةِ قَصيرُ العداتِ
ذميمُ العِداةِ حميدُ الشِّيَمْ
فصيحُ اللِّسانِ بديعُ البَنانِ
رفيعُ السِّنانِ سريعُ القَلَمْ
يَكيلُ الرِّجالَ بأقدارِها
ويرعى البيوتاتِ رَعْيَ الحُرَمْ
3- وقال إبراهيمُ بنُ العبَّاسِ الصُّولي:إذا ما الفِكرُ أضمَرَ حُسنَ لَفظٍ
وأدَّاه الضَّميرُ إلى العِيانِ
ووَشَّاه
ونمنَمَه
مسَدٌّ
فصيحٌ بالمقالِ وباللِّسانِ
رأيتُ حُلى البيانِ مُنَوِّراتٍ
تَضاحَكُ بينها صُوَرُ المعاني
4- وقال ابنُ عبدِ البَرِّ: ما زالت العرَبُ تمدَحُ البيانَ والفَصاحةَ في أشعارِها وأخبارِها، فمِن ذلك قولُ حَسَّانَ بنِ ثابتٍ في ابنِ عبَّاسٍ:إذ قال لم يَترُكْ مقالًا لقائِلٍ
بمنتَظِماتٍ لا ترى بينها فَصلَا
كفى وشفى ما في النُّفوسِ فلم يَدَعْ
لذي إرْبةٍ
في القَولِ جِدًّا ولا هَزْلَا
ولعبدِ اللهِ بنِ المبارَكِ في مالِكِ بنِ أنسٍ:صَموتٌ إذا ما الصَّمتُ زَيَّن أهلَه
وفتَّاقُ
أبكارِ الكلامِ المُختَّمِ
وعى ما وعى القرآنَ من كُلِّ حِكمةٍ
ونِيطَت لها الآدابُ باللَّحمِ والدَّمِ
5- وقالت الخنساءُ:كأنَّ كلامَ النَّاسِ جمعٌ حَولَه
فأطلَق في إحسانِه يتخَيَّرُ
6- وقال بكرُ بنُ سَوادةَ في خالِدِ بنِ صَفوانَ:عليمٌ بتنزيلِ الكلامِ مُلَقَّنٌ
ذَكورٌ لِما سدَّاه أوَّلَ أوَّلَا
ترى خُطَباءَ النَّاسِ يومَ ارتجالِه
كأنَّهم الكِرْوانُ
عايَنَ أجدَلَا