موسوعة الأخلاق والسلوك

تاسعًا: حُكمُ الشُّكرِ


يُشرَعُ شُكرُ من أسدى معروفًا أو اصطنع إحسانًا بالمكافأةِ على ذلك، أو الشُّكرِ له والثَّناءِ عليه، والدُّعاءِ له، وذلك من مكارمِ الأخلاقِ.
 ومن أهلِ العِلمِ مَن قال بوُجوبِ المكافأةِ على الواجِدِ، فالمكافأةُ شُكرٌ بالفِعلِ، أمَّا من كان مُعدِمًا فينتَقِلُ إلى البَدَلِ، وهو الثَّناءُ على المحسِنِ والدَّعاءُ له؛ فإنَّ من أثنى عليه ودعا له فقد شكَره، والدُّعاءُ والثَّناءُ شُكرٌ بالقَولِ .
وقال الماوَرْديُّ: (وأمَّا مَن أُسدِيَ إليه المعروفُ واصطُنِع إليه الإحسانُ، فقد صار بأسْرِ المعروفِ موثوقًا، وفي مِلكِ الإحسانِ مرقوقًا، ولَزِمه إن كان من أهلِ المكافأةِ أن يكافِئَ عليها، وإن لم يكُنْ من أهلِها أن يقابِلَ المعروفَ بنَشرِه، ويقابِلَ الفاعِلَ بشُكرِهـ) .

انظر أيضا:

  1. (1) يُنظَر: ((التنوير شرح الجامع الصغير)) للصنعاني (10/ 123) ((البدر التمام شرح بلوغ المرام)) لحسين المغربي (10/ 229)، ((فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام)) لابن عثيمين (6/ 301).
  2. (2) ((أدب الدنيا والدين)) (ص: 206).