موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- نماذِجُ من سماحةِ الصَّحابةِ


- في خلافةِ أبي بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، كتب خالِدُ بنُ الوليدِ رَضِيَ اللهُ عنه في عَقدِ الذِّمَّةِ لأهلِ الحِيرةِ بالعِراقِ -وكانوا من النَّصارى-: (وجعَلْتُ لهم: أيُّما شيخٍ ضَعُفَ عن العَمَلِ، أو أصابَتْه آفةٌ من الآفاتِ، أو كان غنيًّا فافتقر، وصار أهلُ دينِه يتصَدَّقون عليه، طُرِحَت جِزيتُه، وعِيلَ من بيتِ مالِ المُسلِمين هو وعيالُهـ) .
- وأوصى عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه الخليفةَ مِن بعدِه بأهلِ الذِّمَّةِ قائلًا: (وأوصيه بذِمَّةِ اللهِ وذِمَّةِ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُوفيَ لهم بعَهدِهم، وأن يقاتِلَ مِن ورائِهم، وألَّا يُكَلَّفوا فوقَ طاقتِهم) .
- وذُبِحَت لعبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما شاةٌ في أهلِه، فلمَّا جاء قال: أهدَيتُم لجارِنا اليهوديِّ؟ أهديتُم لجارِنا اليهوديِّ؟ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: ((ما زال جبريلُ يوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أنَّه سيُورِّثُهـ)) .

انظر أيضا:

  1. (1) يقالُ: عال عيالَه يعولُهم عولًا وعيالةً، أي: قاتَهم وأنفَق عليهم. يقال: عُلْتُه شهرًا: إذا كفَيتَه معاشَه. يُنظَر: ((الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية)) للجوهري (5/ 1777).
  2. (2) ((كتاب الخراج)) لأبي يوسف (ص: 157).
  3. (3) رواه البخاري (1392).
  4. (4)   رواه أبو داود (5152)، والترمذي (1943) واللفظ له، وأحمد (6496). صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (1943)، والوادعي في ((الصحيح المسند)) (797)، وقال الترمذي: (حسن غريب)، وصحَّح إسناده أحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (9/207)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (5152).