موسوعة الأخلاق والسلوك

حاديَ عَشرَ: أخطاءٌ شائِعةٌ حولَ السَّترِ


1- الاعتِقادُ بأنَّ السَّترَ يعني تَركَ إنكارِ المُنكَرِ على فاعِلِه أو السُّكوتَ عنه
 وهذا اعتِقادٌ خطأٌ؛ فلا يعني السَّترُ تَركَ الإنكارِ على مَن تستُرُه فيما بَينَك وبَينَه، وإذا أنكَرْتَ عليه ونصَحْتَه، فلم ينتهِ عن قبيحِ فِعلِه، ثُمَّ جاهَر به؛ جازَت الشَّهادةُ عليه بذلك، كما ذكَر ذلك العُلَماءُ، وقد فرَّق ابنُ حَجرٍ بَينَ مَحلِّ السَّترِ والإنكارِ؛ قال: (والذي يظهَرُ أنَّ السَّترَ مَحلُّه في معصيةٍ قد انقضَت، والإنكارُ في معصيةٍ قد حصَل التَّلبُّسُ بها، فيجِبُ الإنكارُ عليه، وإلَّا رفَعه إلى الحاكِمِ، وليس مِن الغِيبةِ المُحرَّمةِ، بل مِن النَّصيحةِ الواجِبةِ) [4638] ((فتح الباري)) (5/97). [4639] يُنظر: ((هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقًّا)) لمحمود الخزندار (ص: 452). .

انظر أيضا: