موسوعة الأخلاق والسلوك

ج- مِن أقوالِ السَّلفِ والعُلماءِ


- خطَب عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ بالشَّامِ على مِنبَرٍ مِن طينٍ، فحمِد اللهَ عزَّ وجلَّ وأثنى عليه، ثُمَّ تكلَّم بثلاثِ كلماتٍ، فقال: (أيُّها النَّاسُ، أصلِحوا سَرائِرَكم تصلُحْ علانِيَتُكم، واعمَلوا لآخِرتِكم تُكفَوا دُنياكم، واعلَموا أنَّ رجُلًا ليس بَينَه وبَينَ آدَمَ أبٌ لَمُعرِقٌ له في الموتِ، والسَّلامُ عليكم) [363] ((الزهد)) لأحمد بن حنبل (1710). .
- قال ابنُ المُقفَّعِ: (على العاقِلِ أن يُحصيَ على نَفسِه مساويَها في الدِّينِ وفي الرَّأيِ، وفي الأخلاقِ وفي الآدابِ، فيجمَعَ ذلك كُلَّه في صَدرِه أو في كتابٍ، ثُمَّ يُكثِرَ عَرضَه على نَفسِه، ويُكلِّفَها إصلاحَه، ويُوظِّفَ ذلك عليها توظيفًا مِن إصلاحِ الخَلَّةِ والخَلَّتَينِ والخِلالِ في اليومِ أو الجُمعةِ أو الشَّهرِ) [364] ((الأدب الصغير)) (ص: 29). .
- وقال الأوزاعيُّ: (ما خُطوةٌ أحَبَّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ مِن خُطوةٍ في إصلاحِ ذاتِ البَينِ، ومَن أصلَح بَينَ اثنَينِ كتَب اللهُ له براءةً مِن النَّارِ) [365] ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (5/385). .
- وقال ابنُ حَزمٍ: (إيَّاك وذَمَّ أحدٍ لا بحَضرتِه ولا في مَغيبِه، فلك في إصلاحِ نَفسِك شُغلٌ) [366] ((الأخلاق والسير)) (ص: 78). .
- وقال ابنُ عبدِ البَرِّ في تفضيلِ الكلامِ على الصَّمتِ إن كان بالإصلاحِ: (الكلامُ بالخيرِ مِن ذِكرِ اللهِ، وتلاوةِ القرآنِ وأعمالِ البِرِّ: أفضَلُ مِن الصَّمتِ، وكذلك القولُ بالحقِّ كُلُّه، والإصلاحُ بَينَ النَّاسِ وما كان مِثلَه) [367] ((التمهيد)) (22/20). .
-وقال أبو الوفاءِ بنُ عقيلٍ: (وأفضَلُ مِن الصَّمتِ إجراءُ الألسِنةِ بما فيه النَّفعُ لغَيرِه، والانتفاعُ لنَفسِه، مِثلُ قراءةِ القرآنِ، وتدريسِ العِلمِ، وذِكرِ اللهِ تعالى، والأمرِ بالمعروفِ، والنَّهيِ عن المُنكَرِ، والإصلاحِ بَينَ النَّاسِ) [368] ((فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة)) (ص: 54). .
- وقال أحمَد شوقي: (الصَّالِحونَ يبنونَ أنفُسَهم، والمُصلِحونَ يبنون الجَماعاتِ) [369] ((أسواق الذهب)) (ص: 122). .

انظر أيضا: