موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال بعضُهم:
احفَظْ لسانَك أيُّها الإنسانُ
لا يلدَغَنَّك إنَّه ثُعبانُ
كم في المقابرِ من قتيلِ لِسانِه
كانت تهابُ لِقاءَه الأقرانُ [3520] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص: 27). .
2- وقال آخَرُ:
إن كنتَ تبغي الذي أصبَحْتَ تُظهِرُه
فاحفَظْ لِسانَك واخْشَ القالَ والقِيلا
ما بالُ عبدٍ سِهامُ الموتِ تَرشُقُه
يكونُ عن ربِّه بالنَّاسِ مَشغولَا [3521] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 275). .
3- وأنشَد بعضُهم:
سأرفُضُ ما يُخافُ عَليَّ منه
وأترُكُ ما هَوِيتُ لِما خَشِيتُ
لسانُ المرءِ يُنبي عن حِجاهُ [3522] أي: عَقْلِه: يُنظَر: ((الصحاح)) للجوهري (6/ 2309).
وعِيُّ [3523] العِيُّ: ضِدُّ البيانِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 223). المرءِ يَستُرُه السُّكوتُ [3524] ((الآداب الشرعية)) لابن مُفلِح (1/ 38). .
4- وقال الشَّاعرُ:
لسانُ الفتى نِصفٌ ونِصفٌ فؤادُهُ
فلم يَبْقَ إلَّا صُورةُ اللَّحمِ والدَّمِ
وكائِنْ ترى من ساكِتٍ لك مُعجِبٍ
زيادتُهُ أو نقصُه في التَّكَلُّمِ [3525] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 276).
5- وقال الشَّاعِرُ:
وأعلَمُ عِلمًا ليس بالظَّنِّ أنَّه
إذا زال مالُ المرءِ فهو ذليلُ
وإنَّ لسانَ المرءِ ما لم يكُنْ له
حَصاةٌ على عَوراتِه لدَليلُ [3526] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص: 71). .
6- وقال الشَّاعِرُ:
عوِّدْ لِسانَك قِلَّةَ اللَّفظِ
واحفَظْ كَلامَك أيَّما حِفظِ
إيَّاك أن تَعِظَ الرِّجالَ وقَدْ
أصبَحْتَ محتاجًا إلى الوَعْظِ [3527] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 78).
7- وكان بكرُ بنُ عبدِ اللَّهِ المُزنيُّ يطيلُ الصَّمتَ، وينشِدُ:
لسانُ الفتى سَبُعٌ، عليه شَذاتُه [3528] أي: شَرُّه. يُنظَر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (11/ 274(.
فإلَّا يَزَعْ [3529] يقال: وَزَعه يَزَعُه وَزْعًا: أي: كَفَّه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 337). مِن غَرْبِه [3530] الغَرْبُ، والغَرْبةُ: الحِدَّةُ. يُنظَر: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (5/ 508). فهو آكِلُه 
وما الغَيُّ إلَّا مَنطِقٌ مُتتَرِّعٌ [3531] يقالُ: إنَّه لمتتَرِّعٌ إلى كذا، أي: متسَرِّعٌ. وتَرَع الرَّجُلُ يترَعُ تَرعًا: إذا أسرَعَ في الشَّرِّ، والمتَتَرِّعُ: الشِّرِّيرُ. يُنظَر: ((العين)) للخليل (2/ 67)، ((جمهرة اللغة)) لابن دريد (1/ 392)، ((تهذيب اللغة)) للأزهري (2/ 159).
سواءٌ عليه حَقُّ أمرٍ وباطِلُه [3532] ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 275). .
8- وقال آخَرُ:
يموتُ الفتى من عَثرةٍ بلِسانِه
وليس يموتُ المرءُ من عَثرةِ الرِّجْلِ
فعَثرتُه من فيه ترمي برأسِه
وعَثرتُه بالرِّجلِ تَبْرى على مَهَلِ [3533] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (2/ 196).
9- وقال أبو نُواسٍ:
خَلِّ جَنبَيك لرامِ
وامْضِ عنه بسَلامِ
مُتْ بداءِ الصَّمتِ خيرٌ
لك من داءِ الكلامِ
إنَّما السَّالمُ من ألجمَ
فاهُ بلِجامِ
ربَّما استفتَحْتَ بالقو
لِ مغاليقَ الحِمامِ
ربَّ لَفظٍ ساقَ آجا
لَ فئامٍ وفِئامِ [3534] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (3/ 135).

انظر أيضا: