موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- نماذِجُ من حُسْنِ السَّمْتِ عِندَ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم


1- قال مالِكٌ: (بلغَني أنَّ النَّصارى كانوا إذا رأوا الصَّحابةَ الذين فتَحوا الشَّامَ يقولون: واللهِ لهؤلاء خيرٌ من الحواريِّينَ فيما بلَغَنا!) .
2- وقال مالِكٌ أيضًا: (كان عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه أشبَهَ النَّاسِ بهَدْيِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأشبَهُ النَّاسِ بعُمَرَ ابنُه عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، وبعَبدِ اللهِ ابنُه سالمٌ) .
3- عن عائشةَ أمِّ المُؤمِنين رَضِيَ اللهُ عنها قالت: (ما رأيتُ أحدًا أشبَهَ سَمتًا ودَلًّا وهَدْيًا برسولِ اللهِ في قيامِها وقعودِها من فاطِمةَ بنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) .
(كأنَّها أشارت بالسَّمْتِ إلى ما يُرى على الإنسانِ من الخُشوعِ والتَّواضُعِ للهِ، وبالهَدْيِ إلى ما يتحلَّى به من السَّكينةِ والوَقارِ، وإلى ما يسلُكُه من المنهَجِ المرضيِّ، وبالدَّلِّ إلى دَماثةِ الخُلُقِ وحُسنِ الحديثِ) .
وقالت عائشةُ أيضًا: (إنَّا كُنَّا أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنده جميعًا، لم تغادِرْ منَّا واحدةٌ، فأقبلت فاطمةُ رَضِيَ اللهُ عنها تمشي، لا واللهِ ما تخفى مِشيتُها من مِشيةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم!) .
4- عن عبدِ الرَّحمنِ بنِ يزيدَ قال: (سأَلْنا حُذَيفةَ عن رَجُلٍ قَريبِ السَّمْتِ والهَدْيِ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى نأخُذَ عنه، فقال: ما أعرِفُ أحدًا أقرَبَ سمتًا وهَدْيًا ودَلًّا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ابنِ أمِّ عبدٍ) .
(يريدُ: شمائِلَه في الحَرَكةِ والمشيِ والتَّصرُّفِ) ، وقال ابنُ حَجَرٍ: (ما أعلَمُ أحدًا أقرَبَ سمتًا، أي: خشوعًا، وهَدْيًا، أي: طريقةً، ودَلًّا، أي: سيرةً وحالةً وهيئةً) .
5- عن أبي بُردةَ: (قال أتيتُ المدينةَ فإذا عبدُ اللهِ بنُ سَلامٍ جالِسًا في حَلْقةٍ مُتخَشِّعًا، عليه سيماءُ الخيرِ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (7/ 362).
  2. (2) ((فتح الباري)) لابن حجر (10/ 510).
  3. (3) أخرجه مطوَّلًا: أبو داود (5217)، والترمذي (3872) واللفظ له. صحَّحه ابن حبان في ((صحيحهـ)) (6953)، والحاكم على شرط الشيخين في ((المستدرك)) (7715)، والنووي في ((الترخيص بالقيام)) (42).
  4. (4) ((الكاشف عن حقائق السنن)) للطيبي (10/ 3063).
  5. (5) أخرجه مطوَّلًا: البخاري (6285، 6286) واللفظ له، ومسلم (2450).
  6. (6) أخرجه البخاري (3762).
  7. (7) ((المفاتيح شرح المصابيح)) للمظهري (6/ 337).
  8. (8) ((فتح الباري)) لابن حجر (7/ 103).
  9. (9) ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (29/ 135).