موسوعة الآداب الشرعية

فوائِدُ ومَسائِلُ:


1-يُروى أنَّه (قَدِم على عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه مِسكٌ وعنبَرٌ من البحرينِ، فقال عُمَرُ: واللهِ لوَدِدْتُ أني أجِدُ امرأةً حَسَنةً تَزِنُ لي هذا الطِّيبَ؛ حتى أفرِّقَه بَيْنَ المُسلِمين! فقالت له امرأتُه عاتِكةُ بنتُ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ: أنا جَيِّدةُ الوَزنِ، فهُلَمَّ أزِنُ لك! قال: لا. قالت: ولمَ؟ قال: إنِّي أخشى أن تأخُذيه هكذا -وأدخَل أصابِعَه في صُدغَيه- وتمسَحين عُنُقَك؛ فأصيبَ فَضلًا عن المُسلِمين!) [80] ((الزهد)) لأحمد بن حنبل (623). .
2-عن ابنِ السَّمَّاكِ، قال: (كان عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ يقسِمُ تفَّاحًا بَيْنَ النَّاسِ، فجاء ابنٌ له وأخذ تفاحةً من ذلك التُّفَّاحِ، فوثب إليه ففَكَّ يَدَه، فأخذ تلك التُّفاحةَ فطرحها في التُّفَّاحِ! فذهب إلى أمِّه مستغيثًا فقالت له: ما لك أي بُنَيَّ؟ فأخبَرَها، فأرسلت بدرهمينِ فاشترت تفاحًا، فأكلَت وأطعمَتْه، ورفَعَت لعُمَرَ، فلمَّا فرغ ممَّا بَيْنَ يديه دخل إليها، فأخرجت له طبقًا من تفَّاحٍ، فقال: من أين هذا يا فاطمةُ؟ فأخبرته فقال: رحمكِ اللهُ، واللهِ إنْ كُنتِ لأشتَهيه!) [81] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (223). .
3- كان ابنُ عُثَيمين إذا احتاجَ أن يَملَأَ قَلَمَه بالحِبرِ مِنَ الدَّواةِ مِن مَكتَبةِ الجامِعةِ؛ ليَقومَ باستِعمالِه فيما يَخُصُّ عَمَلَ الجامِعةِ، فإنَّه قَبلَ أن يَنصَرِفَ يُفرِغُ ما تَبَقَّى في قَلَمِه مِنَ الحِبرِ في الدَّواةِ؛ لأنَّه يَخُصُّ الجامِعةَ [82] يُنظر: ((الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين)) لوليد بن أحمد الحسين (ص: 25). !
4-قال ابنُ عُثَيمين: (استِعمالُ السَّيَّاراتِ الحُكوميَّةِ في الدَّوامِ الرَّسميِّ أو خارِجَ الدَّوامِ الرَّسميِّ إذا لَم يَكُنْ لمَصلَحةِ العَمَلِ، فإنَّه لا يَجوزُ؛ لأنَّ هذه السَّيَّاراتِ للدَّولةِ ولشُغلِ الدَّولةِ، فلا يَجوزُ لأحَدٍ استِعمالُها في شُغلِه الخاصِّ، والمُشكِلُ أنَّ بَعضَ النَّاسِ يَتَهاونُ في أموالِ الدَّولةِ مُدَّعيًا أنَّ لَه حَقًّا في بَيتِ المالِ، ونَقولُ: إذا كان لَكَ حَقٌّ في بَيتِ المالِ فكُلُّ فردٍ مِنَ النَّاسِ لَه حَقٌّ في بَيتِ المالِ أيضًا، فلِماذا تَخُصُّ به نَفسَكَ وتَستَعمِلُه لنَفسِك، ألَيسَ لَو جاءَ أحَدٌ مِنَ النَّاسِ -الذي قد يَكونونَ أحَقَّ مِن هذا الرَّجُلِ- وأرادَ أن يَستَعمِلَ هذه السَّيَّارةَ في أغراضِه الخاصَّةِ، يُمنَعُ، فكذلك هذا الرَّجُلُ، وإذا كان الإنسانُ مُحتاجًا للسَّيَّارةِ فليَشتَرِ سَيَّارةً مِن مالِه الخاصِّ) [83] ((لقاء الباب المفتوح)) (اللقاء رقم: 9). .

انظر أيضا: