موسوعة الفرق

المَطلَبُ الرَّابِعُ: القَولُ بالتَّناسُخِ والحُلولِ


التَّناسُخُ عَقيدةٌ تَعني أنَّ روحَ المَيِّتِ تَنتَقِلُ إلى حَيَوانٍ أو غَيرِه أعلى أو أدنى مَنزِلةً لَتُنَعَّمَ أو تُعَذَّبَ جَزاءً على سُلوكِ صاحِبِها الذي ماتَ، وهي عَقيدةٌ مَعناها إنكارُ البَعثِ والحِسابِ؛ فهؤلاء يَقولونَ بهذه العَقيدةِ ولهم تَأويلاتٌ في إثباتِها، تحريفًا للآياتِ والأحاديثِ [2855] يُنظر لهذا المطلب: ((البوهرة تاريخها وعقائدها)) لرحمة الله (ص: 151-161). .
قال الغَزاليُّ: (وأوَّلوا القيامةَ وقالوا: إنَّها رَمزٌ إلى خُروجِ الإمامِ وقيامِ قائِمِ الزَّمانِ، وهو السَّابِعُ النَّاسِخُ للشَّرعِ المُغَيِّرُ للأمرِ، أمَّا المَعادُ فأنكَروا ما ورَدَ به الأنبياءُ، ولم يُثبِتوا الحَشرَ والنَّشرَ للأجسادِ ولا الجَنَّةَ والنَّارَ، ولكنْ قالوا: مَعنى المَعادِ عَودُ كُلِّ شَيءٍ إلى أصلِه، وزَعَموا أنَّ نُفوسَ المُعانِدينَ لمَذهَبِ الإسماعيليَّةِ تبقى أبَدَ الدَّهرِ في النَّارِ على مَعنى أنَّها تبقى في العالَمِ الجُسمانيِّ تتناسَخُها الأبدانُ، فلا تَزالُ تَتَعَرَّضُ فيها للألَمِ والأسقامِ، فلا تُفارِقُ جسدًا إلَّا ويَتَلَقَّاها آخَرُ)||hamish||2856||/hamish||.
والإسماعيليُّونَ يَنفونَ في الظَّاهِرِ القَولَ بالتَّناسُخِ، أو يَعتَبِرونَ القَولَ بذلك صادِرًا من غُلَاتِهم وليس هو من صَميمِ مَذهَبِهم، ويَستَنِدُ بَعضُهم في هذا إلى بَعضِ كِتاباتِ عُلَمائِها مِثلُ الكرمانيِّ والمُؤَيَّدِ في الدِّينِ وغَيرِهما، مَعَ أنَّهما كانا في دَورِ الظُّهورِ لا السَّترُ والتَّقيَّةِ، ومَعَ ذلك لا يوجَدُ في كُتُبِهما شَيءٌ يَدُلُّ على ذلك.
ولَكِن في بَعضِ المَصادِرِ الإسماعيليَّةِ توجَدُ نقولاتٌ يُفهَمُ منها قَولُهم بالتَّناسُخِ، ومِن ذلك: ما قاله الدَّاعي الفاطِميُّ طاهِرُ بنُ إبراهيمَ الحارِثيُّ اليَمانيُّ، وهو يُفَصِّلُ مَعادِ أضدادِ الأئِمَّةِ وأعدائِهم: (وأمَّا أجسامُ هؤلاء الأضدادِ ونُفوسُهم فإنَّ نَفسَ الواحِدِ منهم عِندَ مَوتِه تشيعُ في جِسمِه ويَصيرانِ شيئًا واحدًا ويَستَحيلانِ إلى التُّرابِ، ثُمَّ يَصعَدانِ بخارًا ويَعودانِ مطرًا، ويَحدُثُ من ذلك المَطَرِ البُرُقاتُ المُهلِكاتُ والسُّيولُ المخرِّباتُ والبَردُ المُضِرُّ، وذلك من أفعالِ المُضادَّاتِ منها في جَميعِ الأوقاتِ، ويُنصَبانِ إلى الأرضِ ويَصيرانِ نباتًا وحَيَوانًا؛ فيغتذيه مَن يَصلُحُ له الاغتِذاءُ به، ويَستَقبَلُ بهما العَذابُ، وهي الأدراكُ السَّبعةُ أجارَنا اللهُ تَعالى وأولياءَه من ذلك.
فأوَّلُها دَركُ الرِّجسِ: وهي قُمُصُ البَشَرِ، فيَصيرُ ذلك المُغتَذي به نُطفةً يَرتَقي إلى أن يَخرُجَ من بَطنِ أمِّه جنينًا في قَميصٍ من قُمُصِ الزِّنجِ والزَّناتِ والبَربَرِ والتُّركِ وغَيرِهم مِنَ الذين لا يَصلُحونَ لمُخاطَبةِ الحَقِّ ولا يَنهَجونَ نَهجَ الرَّشادِ، ولا يَزالُ يَنتَقِلُ من قَميصٍ إلى قَميصٍ إلى أن يستَكمِلَ في كُلِّ نَوعٍ من أنواعِ هذا الدَّركِ سَبعينَ قميصًا، ثُمَّ خَرَجَ بالممزاجِ والمُمتَزِج إلى قُمُصِ الوَكسِ، وهو الدَّركُ الثَّاني المُماثِلُ للتَّركيبِ البَشَريِّ، وهم القُرودُ والدُّبُّ والنَّسناسُ والغولُ والعذاءُ وأمثالُ ذلك، فيُسلَكُ به في كُلِّ نَوعٍ من هذه الأنواعِ سَبعينَ قميصًا إلى أن يستَوفيَها جَميعَها، وهو في جَميعِ هذه القُمُصِ الوكِسةِ يَتَحَقَّقُ أنَّه في حالِ العَذابِ وأنَّه في ذلك بمُخالَفةِ الحَقِّ، ويَصيرُ عارفًا به متحقِّقًا لهم، عارفًا لأهلِ الباطِلِ الذين بسَبَبِهم وقَعَ في إدراكِ العَذابِ، ثُمَّ يُسلَكُ به في قُمُصِ العَكسِ، وهو الدَّركُ الثَّالِثُ، وهم سِباعُ البَرِّ والبَحرِ؛ كالأُسودِ والأنمارِ والذِّئابِ وأمثالِهم مِنَ السِّباعِ البَرِّيَّةِ والبَحريَّةِ، وعلى الجُملةِ؛ فكُلُّ ذي نابٍ ومِخلَبٍ بَرِّيٍّ وبَحريٍّ إلى أن يَستَكمِلَ في كُلِّ نَوعٍ من هذه الأنواعِ سَبعينَ قميصًا، وهو عالِمٌ بما هو فيه مِنَ العَذابِ مُتَحَقِّقٌ له عارِفٌ لأهلِ الحَقِّ وأهِلِ الباطِلِ، ثُمَّ سُلِكَ به في قُمُصِ الحَرَسِ، وهو الدَّركُ الرَّابِعُ، وهو هَوامُّ البَرِّ والبَحرِ؛ كالأفاعي والحَيَّاتِ والعَقارِبِ وغَيرِهم مِمَّا يشاكِلُهم، فيَتَقَمَّصُ في كُلِّ نَوعٍ من هذه الأنواعِ سَبعينَ قميصًا إلى أن يَستَكمِلَ جَميعَ ذلك، وهو مُتَحَقِّقٌ لِما هو فيه مِنَ العَذابِ عارِفٌ بأهلِ الحَقِّ وأهلِ الباطِلِ.
ثُمَّ سُلِكَ به في الدَّركِ الخامِسِ ويُسَمَّى النَّجِسَ وهو طَيرُ البَرِّ والبَحرِ مِمَّا يُشاكِلُ ذَواتِ الجَوارِحِ إلى أن يَستَوفيَ منها سَبعينَ قميصًا؛ فهو في جَميعِ ذلك مُتَحَقِّقٌ للعَذابِ الذي يَنالُه عارِفٌ به مُتَألِّمٌ منه، عارِفٌ بأهلِ الحَقِّ وأهلِ الباطِلِ عالِمٌ أنَّه صارَ إلى ما صارَ مِنَ العِقابِ بمُخالَفةِ أهلِ الحَقِّ واتِّباعِ أهلِ الباطِلِ، ولولا مَعرِفَتُه بذلك كُلِّه لما كان للعَذابِ ألَمٌ ولا للثَّوابِ راحةٌ، فإذا استَوفى جَميعَ هذه القُمُصِ سُلِكَ به ما هو في الدَّركِ السَّادِسِ ويُسَمَّى النَّكسَ، ولم يَبقَ مَعَه عِلمٌ بما هو فيه؛ لأنَّه قد فارَقَ آلةَ الحِسِّ؛ ولذلك قال تعالى: وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ يَعلَمُه إذا بَلَغَ هذا الحَدَّ، ولم يَبقَ مَعَه غَيرُ آلةِ النَّماءِ الذي هو النَّباتُ المَحظورُ القاتِلُ المُهلِكُ للحَيَوانِ إلى أن يستَوفيَ في كُلِّ نَوعٍ من هذه الأنواعِ سَبعينَ قميصًا، وسُلِك به في الدَّركِ السَّابِعِ الذي يُسَمَّى الرَّكسَ، وهو المَعدِنُ السَّبخُ والحَجَرُ الوَسِخُ الخَبيثُ إلى أن يَستَوفيَ في كُلِّ نَوعٍ من أنواعِه سَبعينَ قميصًا، وفي جُملةِ القَولِ: إنَّ كُلَّ دَركٍ من هذه الأدراكِ سَبعونَ نوعًا، فيُسلَكُ بأهلِ العَذابِ في كُلِّ نَوعٍ منها سَبعينَ قَميصًا) [2857] ((الأنوار اللطيفة)) (ص: 139، 140). .
وقال عن مَعادِ أنفُسِ الأضدادِ: (ثُمَّ إنَّ هذه الصُّوَرَ الظَّلمانيَّةَ المُفارِقةَ لأنفُسِ الأضدادِ وأجسامِهم الجائِلةِ في الهَواءِ تارةً، وفي البِقاعِ الخَبيثةِ تارةً، وفي البَواليعِ الوَسِخةِ تارةً، الصَّائِرةَ إلى البَرزَخِ المُظلِمِ الخَبيثِ الذي هو العُقدَتانِ... تَنسابُ هذه المَواضِعُ المَذكورةُ والأوديةُ الخاليةُ والآبارُ الموحِشةُ، وهم الجِنُّ المَذمومونَ المُعَذَّبونَ في أثناءِ ذلك بما يَستَحِقُّونَه من صُنوفِ العَذابِ، كُلٌّ على قَدْرِه، ولا بُدَّ لكُلِّ مَقامٍ يَدعوهم في وقتِه إلى الإسلامِ؛ لأنَّ عليًّا عارِفٌ بهم وبأسمائِهم ومَواضِعِهم غَيرُ غائِبٍ عليه شَيءٌ من أمرِهم، فمَنِ استَوفى منهم ما عليه مِنَ العَذابِ الأدنى وأُذِنَ له بالخَلاصِ، أُسلِم للمَقامِ الدَّاعي له وتابَ وأنابَ، وكان مِنَ الجِنِّ المَحمودَينِ ورَقيَ صاعدًا إلى فلَكِ الشَّمسِ بوَساطةِ القَمَرِ، فيُقيمُ هنالك خادمًا، ويَصيرُ من جُملةِ المَلائِكةِ الخُدَّامِ في دائِرةِ الشَّمسِ الموكَّلينَ بها التي هي مِئةُ ألفٍ وأربَعونَ ألفًا، منها جابِذةٌ لِما يَصعَدُ مِنَ الصُّورةِ المَحمودةِ، ومنها دافِعةٌ لِما يَنحَدِرُ منها، ومنها ماسِكةٌ لِما يَصيرُ فيها؛ لأنَّه مَتى صَعِدَ واحِدٌ إلى هنالك انحَدَرَ من هنالك واحِدٌ قد أوفى ما عليه مِنَ الخِدمةِ كذلك أبدًا سَرمدًا) [2858] ((الأنوار اللطيفة)) (ص: 149). .
وقال صاحِبُ الرِّسالةِ الجامِعةِ: (إنَّ الإنسانَ الفاضِلَ العالِمَ العامِلَ لا يَزالُ يَرتَقي بأعمالِه حتَّى يَرى أعمالَه الحَسَنةَ وأخلاقَه وما يَظهَرُ منه ويَصدُرُ عنه في حُسنِ السِّياسةِ التي يَتَهَيَّأُ له بها إقامةُ الشَّريعةِ وتَلَقِّي الوَحيِ مِنَ المَلائِكةِ، ثُمَّ إذا فارَقَ العالَمَ صارَ مَلَكًا بالفِعلِ ودَخَلَ في زُمرةِ المَلائِكةِ)، ثُمَّ ذَكَرَ الأضدادَ فقال: (فلِجَهالَتِه بمُبدِعِه وأوليائِه صارَ إمامَ ضَلالةٍ ورَئيسَ جَهالةٍ، فإذا فارَقَ العالَمَ بجِسمِه صارَ شيطانًا بنَفسِه، ونَفسُه لا تُفارِقُ جِسمَه، وهَبَطَ إلى أسفَلِ السَّافِلينَ يوَسوِسُ بالغَوايةِ في صُدورِ النَّاسِ، ويوحي إلى أمثالِه مِنَ المُتَّحِدينَ بالأجسامِ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا) [2859] يُنظر: ((الأنوار اللطيفة)) للحارثي (ص: 153). .
ومِمَّا ورَدَ في كُتُبِ الإسماعيليَّةِ ونَسَبوه لأئِمَّتِهم ما رَوَوه عن جَعفَرٍ الباقِرِ أنَّه قال: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ للعُصاةِ سَبعةَ أبدانٍ يَتَرَدَّدونَ فيها، ثُمَّ يَنقَلِبونَ إلى غَيرِها) [2860] ((الهفت الشريف)) للجعفي (ص: 26). .
وعن جَعفَرٍ أيضًا أنَّه قال: (إنَّه ليَلقاك الرَّجُلُ في بَدَنِه وأنتَ تَظُنُّ أنَّه آدَميٌّ، وإنَّما هو قِردٌ أو كلبٌ أو خِنزيرٌ أو دُبٌّ، فاشتَبَهَ ذلك على النَّاسِ) [2861] ((الهفت الشريف)) للجعفي (ص: 36). .
والمُفَسِّرُ ضياءُ الدِّينِ الإسماعيليُّ أيضًا يَذكُرُ هذا التَّناسُخَ في تَفسيرِه في عِدَّةِ مَواضِعَ، منها قَولُه: (عَذابُ اللَّهِ: هو تَدَحرُجُهم في القَوالِبِ) [2862] ((مزاج التسنيم)) (ص: 80). .
وهذا المُعتَقدُ هو نَفسُ مُعتَقَدِ البَراهِمةِ الهُنودِ الذين قالوا: (كُلُّ ما يُصيبُه الإنسانُ من سَعادةٍ وشَقاءٍ وراحةٍ وألَمٍ حتَّى ما يَتَّصِفُ به من خِصالٍ حَميدةٍ أو ذَميمةٍ ما هي إلَّا نَتائِجُ أعمالِ حَياتِه السَّالِفةِ؛ البِرَهْمَنُ الذي جَمَعَ المالَ لعَمَلِ الخَيرِ ولم يَصرِفْه كُلَّه فيه يَتَقَمَّصُ قَميصَ الغُرابِ مِئةَ سَنةٍ، والذي يَشرَبُ الخَمرَ يَتَقَمَّصُ بقَميصِ الحَشَراتِ والفِراشِ والسِّباعِ والطُّيورِ النَّجِسةِ، والبِرَهْمَنُ السَّارِقُ يَصيرُ عنكَبوتًا وحَيَّةً وسامَ أبرَصَ وحيوانًا مِنَ الحَيَواناتِ البَحريَّةِ، فيَتَقَمَّصُ في كُلِّ نَوعٍ من هذه الأنواعِ آلافَ القُمصانِ، والبِرَهْمَنُ السَّارِقُ للمالِ يَصيرُ جُرَذًا والسَّارِقُ للفِضَّةِ يَكونُ غُرابًا، والسَّارِقُ للشَّرابِ يَكونُ كلبًا، والسَّارِقُ للسَّمنِ يَكونُ ابنَ عِرسٍ، والذي يَغتَصِبُ امرَأةً كاهِنةً يوُلَدُ في أجسامِ النَّباتِ كالعُشبِ والقَصَبِ والحَيَوانِ كالبَقَرةِ والسَّبُعِ كالأسَدِ مِرارًا وتَكرارًا) [2863] منقول بواسطة كتاب ((البوهرة)) لرحمة الله الأثري (ص: 158) عن كتاب: ((آواكمن كا تحقيقي جائزه)) (ص: 52، 80، 146). .
ورَوَوا عن جَعفَرٍ الصَّادِقِ أنَّه قال: (وإنَّما يُظهِرُ اللهُ نَفسَه في سَبعينَ هيكلًا، وهو مَعنى قَولِه تعالى: هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ البُيوتُ-: الرُّسُلُ والأئِمَّةُ، والإمامُ أجَلُّ هَياكِلِهم، والرُّسُلُ والأئِمَّةُ هم الحُجُبُ للَّهِ يَحتَجِبُ بهم، وأوَّلُ حِجابٍ احتَجَبَ به الباري هو آخِرُ ما يَظهَرُ لأوليائِه، وهو مَعنى قَولِه هو الأوَّلُ والآخِرُ، وظَهر الصَّادِقُ في صورةٍ كالقَمَرِ، وظَهَرَ في صورةِ فاطِمةَ وفي صورةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ التَفَتَ عن يَمينِه في صورةِ الحَسَنِ وعن يَسارِه في صورةِ الحُسَينِ ورَجَعَ إلى صورَتِه، وقال: هذا كُلُّه واحِدٌ بلِسانٍ واحِدٍ يُبطِنُ، ويَتَصَوَّرُ كيفَ يَشاءُ بقُدرةِ رَبِّ العالَمينَ، وظَهَرَ في صورةِ الأنزعيَّةِ ورَجَعَ إلى صورَتِه لجابِرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الأنصاريِّ، قال: يا جابِرُ، أيحتَمِلُ عَقلُك هذا؟ هذا قَميصي ومَلابِسي في كُلِّ وقتٍ وزَمانٍ) [2864] ((زهر المعاني)) للداعي إدريس عماد الدين (ص: 45). .
ورَوَوا أنَّ الصَّادِقَ سُئِلَ عن صِفةِ الرَّبِّ فقال: (خَمسُ كَلِماتٍ: اللهُ أحَدٌ، مُحَمَّدٌ الصَّمَدُ، فاطِمةُ لم تَلِدِ الحَسَنَ، ولم يُولَدِ الحُسَينُ، ولم يَكُنْ لأميرِ المُؤمِنينَ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ كُفُوًا أحَدٌ) [2865] ((الشموس الزاهرة)) للداعي حاتم الحامدي نقلًا عن ((إسماعيلي مذهب)) (ص: 36). !
وقد جاءَ في كِتابِ: (مَسائِلُ مَجموعةٌ مِنَ الحَقائِقِ العاليةِ) [2866] (ص: 120). : (إنَّ الأئِمَّةَ يتشخَّصون للبَشَرِ كيفَ شاؤوا بأيِّ شَخصٍ أرادوا، على مــا يَقتَضيه الزَّمانُ وتوجِبُه سياسَتُهم).
وقال الدَّاعي الإسماعيليُّ حاتِمٌ الحامِديُّ: (وقَومٌ قالوا في الغُلوِّ بهم وادَّعَوا أنَّهم آلِهةٌ وزَعَموا أنَّ الأئِمَّةَ حُجُبٌ ومَقاماتٌ، وأنَّ الإلَهَ يَحِلُّ في الأجسامِ ويَنتَقِلُ مَن جِسمٍ إلى جِسمٍ، وقالوا بالتَّناسُخِ، وهم: العليائيَّةُ والعَينيَّةُ والميميَّةُ والمُخَمِّسةُ، وأمَّا المُخَمِّسةُ فهم الذين زَعَموا أن محمَّدًا وعَليًّا وفاطِمةَ والحَسَنَ والحُسَينَ خمستُهم شَيءٌ واحِدٌ، والرُّوحُ حالَّةٌ فيهم بالسَّويَّةِ، لا فضلَ لواحِدٍ على آخَرَ) [2867] ((الزينة)) (2/141-142). .

انظر أيضا: