موسوعة الفرق

المطلَبُ الثَّالِثُ: التَّقيَّةُ


ذَهَبَ الأمينُ العامُّ لحِزبِ اللهِ حَسَن نَصر الله إلى أنَّ التَّقيَّةَ ضَرورةٌ فُرِضَت بسَبَبِ البَطشِ السِّياسيِّ الذي مورِسَ ضِدَّ الشِّيعةِ خِلالَ فتَراتٍ سياسيَّةٍ مُحَدَّدةٍ، فلجَؤوا إلى التَّقيَّةِ لتَفادي المواجَهةِ مَعَ الحُكَّامِ غَيرِ العادِلينَ. وذَكرَ نَصر الله أنَّ هذا هو السَّبَبُ الذي حَمَل قادةَ حِزبِ اللهِ على مُمارَسةِ التَّقيَّةِ السِّياسيَّةِ كإستِراتيجيَّةِ بَقاءٍ، فعَمِلوا في الظِّلِّ حتَّى عامِ 1984م. وزَعَمَ أنَّ السَّبَبَ الثَّانيَ لاتِّباعِ التَّقيَّةِ هو تَفادي الفِتنةِ والانشِقاقِ في صُفوفِ المُسلمينَ [2730] يُنظر: ((سيرة ذاتية لحركة مقاومة عربية منتصرة: حزب الله)) لطلال سليمان ((صحيفة السفير اللبنانية)) (العدد الصادر في: 4/6/2000م). ويُنظر: ((موسوعة نصر الله: رجل يختصر أمة)) (ص: 57). .
قال كاظِم جَعفر المِصباح: (العامِلُ بالتَّقيَّةِ مُجاهِدٌ عَلَويٌّ، لكِنَّه يُجاهدُ بيقَظةٍ وحَذَرٍ وبما يتَّسِعُ له المَجالُ، وليس قاعدًا متخاذلًا، وتاركًا لواجِباتِه ومسؤوليَّاتِه، كما يتَصَوَّرُ السُّذَّجُ مِنَ المُؤمِنينَ، وليستِ التَّقيَّةُ عملًا سِريًّا محضًا تَجعَلُ مِنَ الشِّيعةِ حزبًا أو جَمعيَّةً سياسيَّةً سِرِّيَّةً مُعارِضةً تَعمَلُ بالخَفاءِ، وإنَّما هي أُسلوبٌ للعَمَلِ بطَريقةِ حِزبِ اللهِ وبصورةٍ عَلنيَّةٍ تَتَناسَبُ مَعَ الظُّروفِ السِّياسيَّةِ سَعةً وضِيقًا)||hamish||2731||/hamish||.

انظر أيضا: